*فرات بوست: أخبار ومتابعات
قال مسؤول عراقي إن خمسين عنصراً من “تنظيم الدولة” و168 من أفراد عائلاتهم العراقيين أعيدوا من سوريا إلى العراق يوم السبت.
وقال المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن السلطات العراقية “تسلمت 50 عنصراً من تنظيم الدولة عبر قوات “قسد”.
قسد، التي يُطلق عليها اسم “قوات سوريا الديمقراطية” هي جيش الأمر الواقع للأكراد في المنطقة، وقادت المعركة بدعم التحالف الدولي التي طردت مقاتلي جماعة تنظيم الدولة من آخر بقايا أراضيهم السورية في عام 2019.
وبحسب المسؤول العراقي، أنهم “سيخضعون للتحقيق وسيواجهون العدالة العراقية”. ووفقاً لمصادر محلية، فقد تم اعتقالهم في الحسكة، شمال شرق سوريا.
- وأضاف المسؤول العراقي أنه بالإضافة إلى ذلك، تم إعادة 168 من أقارب أعضاء تنظيم الدولة من مخيم الهول في سوريا لنقلهم إلى مخيم الجدعة جنوب الموصل، حيث سيخضعون للعلاج النفسي.
وبمجرد أن نتلقى تأكيدات من زعماء قبائلهم بأنهم لن يواجهوا أعمالاً انتقامية، سيتم إعادتهم إلى ديارهم”.
ويأوي مخيم الهول، الواقع في شمال شرق سوريا الذي يسيطر عليه الأكراد، نحو 50 ألف شخص، من بينهم أفراد أسر تنظيم الدولة المشتبه بهم.
ومن بين هؤلاء نازحون سوريون ولاجئون عراقيون بالإضافة إلى أكثر من 10,000 أجنبي أصلهم من حوالي 60 دولة. في مارس/آذار، دعا الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” إلى الإعادة السريعة للأجانب المحتجزين في الهول.
وقال غوتيريش في بيان خلال زيارة للعراق إن ما يقرب من نصف سكان المخيم تقل أعمارهم عن 12 عاماً والسكان “محرومون من حقوقهم وضعفاء ومهمشون”.
وأضاف: “ليس لدي شك في القول إن أسوأ مخيم موجود في عالم اليوم هو مخيم الهول، مع أسوأ الظروف الممكنة للناس ومع معاناة هائلة للأشخاص الذين تقطعت بهم السبل هناك لسنوات”.
منذ مايو 2021، تم نقل مئات العائلات من الهول إلى مخيم الجدعة في العراق، مع فرار عدد من العوائل.
أثارت إعادة أقارب المقاتلين الذين انضموا إلى الجماعة المتطرفة التي سيطرت على ثلث العراق بين عامي 2014 و 2017 إلى العراق معارضة.
في ديسمبر/كانون الأول 2021، أعلنت السلطات العراقية عن خطط لإغلاق الجدعة. ولكن لم يتم إحراز تقدم يذكر، وثبت أن نقل النازحين إلى مناطقهم الأصلية يمثل تحدياً وأثار معارضة من السكان المحليين.