وزير خارجية نظام الأسد في بغداد لمناقشة “مكافحة المخدرات والمساعدات الإنسانية”

by editor2

*فرات بوست: تقارير ومتابعات 

ناقش وزير خارجية نظام الأسد “فيصل المقداد” يوم الأحد “المساعدات الإنسانية ومكافحة تجارة المخدرات” غير المشروعة مع حليفه الرئيسي العراق خلال زيارة لبغداد في الوقت الذي تخرج فيه دمشق من سنوات من العزلة الدبلوماسية.

وتأتي زيارة فيصل المقداد بعد أسابيع من موافقة الجامعة العربية على إنهاء تعليق عضوية سوريا في الجامعة المكونة من 22 عضواً، مما يعيد نظام بشار الأسد إلى الحظيرة الإقليمية بعد سنوات من الحرب.

ظل العراق الذي تسيطر عليه إيران حليفاً لنظام الأسد طوال فترة المقاطعة العربية الأوسع، ولم يقطع العلاقات أبداً وحافظ على تعاون وثيق خلال الحرب السورية، لا سيما فيما يتعلق بالقتال ضد تنظيم الدولة.

  • وكانت بغداد “واحدة من المبادرين” لعودة سوريا (نظام الأسد) إلى جامعة الدول العربية، كما قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحفي مشترك مع المقداد.

نصر الله

كما ناقش الاثنان قضية اللاجئين السوريين الذين فروا من البلاد بعد اندلاع الحرب، ويعيش الكثير منهم الآن في العراق وكذلك الأردن ولبنان وتركيا.

وقال حسين: “استقبلنا حوالي 250,000 لاجئ”، مضيفاً أن غالبيتهم يعيشون في مخيمات في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي.

وقال إن الخطوة التالية ستكون إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا التي دمرتها الحرب وزلزال 6 شباط/ فبراير الذي ضرب تركيا أيضاً وقتل عشرات الآلاف في كلا البلدين.

مواد ذات صلة:

“مشروع قانون” أمريكي لمنع ومكافحة التطبيع مع نظام الأسد

وأثار الزلزال موجة من جهود الإغاثة والتحركات الدبلوماسية التي تساعد على تحفيز إعادة دمج نظام الأسد مرة أخرى في المنطقة العربية.

وبحسب وسائل إعلام موالية، شكر المقداد يوم الأحد العراق على “تضامنه” بعد الزلزال، مشيداً أيضا ب “تقدم” العلاقات الثنائية.

وأضاف المقداد متجاهلاً دور نظام الأسد في تجارة المخدرات: “سنواصل التعاون لمكافحة الإرهاب والقضاء على الخطر الذي تشكله المخدرات” في إشارة إلى الاتجار غير المشروع بالكبتاجون المنشط.

ومن المتوقع أيضاً أن يلتقي المقداد برئيس الوزراء العراقي محمد شيا السوداني والرئيس عبد اللطيف رشيد، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف لوكالة الأنباء الرسمية.

صوّتت جامعة الدول العربية في 7 أيار /مايو على إعادة مقعد سوريا (نظام الأسد) بعد تعليق العضوية في عام 2011 بسبب قمع الأسد الوحشي للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي تحولت لاحقاً إلى حرب شاملة.

  • في ذلك الوقت، امتنع العراق عن التصويت الذي أدى إلى تعليق عضوية نظام الأسد.

ويشترك البلدان في حدود صحراوية يسهل اختراقها بطول 600 كيلومتر ولا تزال تشهد نشاطاً للمتشددين حتى بعد سنوات من هزيمة تنظيم الدولة.

استولى تنظيم الدولة على مساحات شاسعة من كلا البلدين في عام 2014، معلناً “الخلافة” قبل هزيمته في عام 2017 في العراق وفي عام 2019 في سوريا.

كما انتشر الاتجار بالمخدرات في السنوات الماضية، مع انفجار تجارة الكبتاجون المخدر الشبيه بالأمفيتامين في المنطقة، والكثير منها عبر الحدود السورية العراقية.

  • وصادر حراس عراقيون في مارس آذار أكثر من ثلاثة ملايين حبة كبتاغون على الحدود مع سوريا.

وبالإضافة إلى التنسيق الأمني، تواصل بغداد ونظام الأسد التنسيق بشأن قضايا رئيسية أخرى بما في ذلك المياه حيث يواجه كلا البلدين نقصاً خطيراً.

أدى بناء السدود في البلدان المجاورة وتأثيرات تغير المناخ إلى انخفاض كبير في تدفقات المياه في كلا البلدين، مما أدى إلى تعطيل الزراعة وتهديد سبل العيش وسط التحديات الاقتصادية المستمرة.

تركيا


 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy