*فرات بوست: تقارير ومتابعات
أعادت الولايات المتحدة 11 من مواطنيها من مخيمات مترامية الأطراف في شمال شرق سوريا تضم عشرات الآلاف من أفراد عائلات مسلحين يشتبه في أنهم من “تنظيم الدولة”، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء.
نساء وأطفال يتجمعون في مخيم الهول، الذي يضم حوالي 60,000 لاجئ، من بينهم عائلات وأنصار تنظيم الدولة، في الحسكة، سوريا، 1 مايو/أيار 2021.
وقال وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” في بيان إن عملية الإعادة إلى الوطن هي الأكبر التي تقوم بها واشنطن من المخيمات حتى الآن. وكان خمسة من المواطنين ال 11 الذين أعيدوا من الأطفال، وواحد غير أمريكي. كما تم إحضار الطفل المواطن – شقيق أحد الأطفال الآخرين البالغ من العمر 9 سنوات – معهم.
وكجزء من العملية نفسها، سهلت الولايات المتحدة إعادة 11 آخرين من سكان المخيم، ثمانية منهم أطفال، إلى كندا وهولندا وفنلندا.
*مواد ذات صلة:
إستراليا ترفض إعادة 31 طفلاً وامرأة من “مخيم الروج”
وعلى الرغم من أن وتيرة عمليات الإعادة إلى الوطن قد تسارعت -حيث أعاد العراق المجاور مؤخراً المئات من مواطنيه – إلا أن العديد من الدول لا تزال مترددة في إعادة المواطنين من مخيمي الهول والروج، اللذين يحتجزان الآن حوالي 30,000 شخص من أكثر من 60 دولة، معظمهم من الأطفال.
وتدير المخيمات سلطات محلية تابعة لـ”قسد” (قوات سوريا الديمقراطية) المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها الأكراد. “هزمت قسد” وحلفاؤها، بما في ذلك قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، تنظيم الدولة في سوريا في عام 2019، منهية “الخلافة” المعلنة ذاتياً والتي حكمت رقعة كبيرة من الأراضي الممتدة بين العراق وسوريا.
وتحدثت جماعات حقوق الإنسان بانتظام عما تصفه بالظروف المعيشية اللاإنسانية والانتهاكات في المعسكرات ومراكز الاحتجاز التي يقيم فيها المشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة.
مخيم روج في شمال شرق سوريا ـ تدير المخيمات سلطات محلية تابعة لـ”قسد” (قوات سوريا الديمقراطية) المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها الأكراد.
وقال بلينكن في البيان إن «الحل الدائم الوحيد للأزمة الإنسانية والأمنية» في المرافق «هو أن تقوم الدول بإعادة التوطين، وإعادة التأهيل، وإعادة الإدماج، وعند الاقتضاء، ضمان المساءلة عن المخالفات».
