ازدادت الشكاوى مؤخراً من الفساد المستشري في مجلس دير الزور المدني التابع لـ “قسد”، مدنيون وجهوا اتهاماتٍ بقضايا فسادٍ لرئيس اللجنة الداخلية في المجلس المدعو باسم الطيف المنحدر من محافظة الرقة، والذي صار يلقب نفسه بـ “وزير الداخلية ” في دير الزور نظراً لتسلطه.
مصادر خاصة لـ فرات بوست قالت: إن الطيف قبض مؤخراً مبلغ يقدر بقرابة 15 آلاف دولار أمريكي بعد تعيين نحو 90 مدرساً في مدارس ريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد أخذ 300 دولار أمريكي من كل شخصٍ مقابل تعيينه من قبل لجنة التربية.
وأضافت المصادر: إن محمد العبدلله “أبو هجيج” أحد أعضاء لجنة التربية تقاسَمَ المبلغ مع أعضاء آخرين كانت الحصة الآكبر بينهم لرئيس لجنة الداخلية باسم اللطيف والذي يتمتع بنفوذ واسعة وتقرب كبير من قيادات “قسد” العسكرية والكوادر المهيمنة على “الإدارة الذاتية”.
الطيف ينحدر من محافظة الرقة، ويقطن مع ذويه منذ عشرات السنوات في مدينة القامشلي، وكان سابقاً يعمل سائق حافلةٍ صغيرةٍ لنقل الركاب إلاّ أن إتقانه اللغة الكردية وتقربه من قيادات “قسد” سهل طريقه للوصول إلى منصبه الحالي ومنحه ذلك نفوذ واسع في المنطقة.
هذا وقد اتُهِمَ الطيف مؤخراً بقضايا تحرشٍ وابتزازٍ لموظفاتٍ وعاملات في القطاع الخدمي ضمن المجالس المدنية،وبعض الشهادات قالت إنه ويقول دائماً؛ إنه ليس بحاجة إلى الرجوع إلى الكوادر وقيادات “قسد” في القرارات التي يتخذها ما يجعله خارج دائرة المحاسبة بالفساد.
يذكر أن مناطق نفوذ “قسد” شرق وشمال شرقي سوريا، تشهد أزمةً معيشية وحرمان من أبسط حقوق المواطنين وتدهورٍ في جميع القطاعات، بالتزامن مع انتشار الفساد في الأجسام الإدارة التابعة لـ “قسد” ساهم في صناعة أمراء حربٍ وتجار أزماتٍ تسلطوا على السكان المحليين.