معاناة وإهمال في المخيمات العشوائية شمالي حلب

by admindiaa

*فرات بوست / متابعات

تفاقمت معاناة سكان المخيمات في الشمال السوري خلال فصل الشتاء، وغمرت الثلوج والأمطار خيامهم في ظل انعدام أدنى متطلبات الحياة من رعايةٍ طبية ومواد للتدفئة وغيرها من أساسيات العيش الكريم، وتنتشر هذه المخيمات في محافظتي حلب وإدلب وأريافهما.

وتتلقى “بعض المخيمات” مساعداتٍ إنسانية إما من المنظمات الدولية أو بجهودٍ وحملاتٍ تطوعيةٍ محلية، وذلك في مخيماتٍ كبرى معروفةٍ بسبب كثافة تواجد النازحين فيها، لكن مخيماتٍ أخرى يقارب عددهاً عدد المخيمات الكبيرة، تعاني يعيش النازحون فيها ظروفاً أصعب.

وهي المخيمات “العشوائية” المنشرة في مناطق متفرقة من الشمال السوري، وتكمن الإشكالية في هذه النوعية من المخيمات في كونها تقع في مناطق نائية على أطراف ريفي حلب وإدلب، ما يجعلها أكثر عرضةً للإهمال وعدم وصول المساعدات للنازحين فيها.

فرات بوست تلقت شكاوى من قاطني مخيم الفاروق العشوائي الذي يقع على طريق “نيارة” بريف مدينة اعزاز شمالي حلب، والذي يضم نازحين من عدة محافظاتٍ سورية، ويعاني هؤلاء النازحين من ظروفٍ إنسانيةٍ صعبة للغاية، ويفتقر المخيم لأدنى متطلبات المعيشة.

حيث يعاني قاطنو المخيم من موجات البرد القارس التي اجتاحت عموم المنطقة، وقد أظهرت مقاطع مصورة وصلت لـ فرات بوست من داخل المخيم تجمد حتى مياه الشرب وغمر الثلوج عدداً من الخيام، خلال تدني درجات الحرارة لتصل ( -8 ° ) خلال ساعات الليل.

بينما ازدادت الشكاوى من إهمال المجلس المحلي لـ فئة من المهجرين القاطنين في مخيم الفاروق، وذلك عن طريق عدم إدراج أسمائهم في قوائم المساعدات تحت ذريعة أن مهلة التقدم بطلب المساعدة “قد انتهت” وبالتالي فإن هذه التصرفات زادت معاناة قاطني المخيم.

بينما تعرض عدد آخر من المهجرين للطرد والمعاملة بطريقةٍ لا إنسانية من قبل “بعض المسؤولين” في المنطقة عند طلبهم المساعدة وإدراج أسماء العوائل المنكوبة في قوائم الدعم الإغاثي، في حين تم توزيع بعض الأغطية الخفيفة من إحدى المنظمات منذ أيام.

هذا وقد أكد فريق منسقو الاستجابة في وقتٍ سابق أن أكثر من 90% من خيام النازحين انتهى عمرها الافتراضي وهي غير مناسبة للمعيشة، كما أصدر الفريق عدداً من الإحصائيات التي تتحدث عن الكارثة الإنسانية ووفيات بسبب البرد بين الأطفال وخسائر بالأرواح.

يذكر أن جميع قاطنو المخيمات شمالي سوريا يعيشون هذه الظروف الإنسانية الصعبة وسط تجاهلٍ دولي لسبب تهجريهم المتمثل في بطش نظام الأسد وحلفائه وميليشياته والتي تسببت بفعل هجماتها المستمرة بتهجير بنزوح أكثر من مليوني شخص للمخيمات.

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy