*فرات بوست / أخبار
في ظل الضائقة الشديدة التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” شرقي محافظة دير الزور، تعالت أصوات السكان المحتجين على اختلاساتٍ وفسادٍ في معظم المجالس المحلية والشركات التابعة لـ “قسد” ومن عددٍ من المسؤولين الذين أصبحوا تجار أزمات.
مصادر خاصة لـ فرات بوست أكدت أن الشكاوى زادت في الآونة الأخيرة ضد مسؤولي شركة التطوير الزراعي المنبثقة عن “الإدارة الذاتية” التابعة لـ “قسد” والذين وبحسب الأهالي زاد فسادهم بسبب انعدام الرقابة والمساءلة علاوةً على تورط عددٍ من الكوادر معهم.
ومن هؤلاء المدعو “هافال حمزة” وهو اسمٌ مستعار، أحد المسؤولين في فرع شركة التطوير الزراعي شرقي محافظة دير الزور، والذي وجه السكان له تهماً عديدةً باختلاس كمياتٍ من الطحين المقدم للأفران، وكمياتٍ أخرى من الأعلاف المخصصة للمزارع شرقي المحافظة.
وبحسب بعض سكان المنطقة فإن حمزة يقوم بإيقاف عددٍ من الجمعيات الفلاحية بحجة العجز المالي، وذلك ليختلس فيما بعد كمياتٍ من مادة النخالة أو الطحين وتصديرها ومن ثمّ بيعها لحسابه خارج دير الزور، منهجاً طريقة اختلاسات كوادرٍ سابقين فروا بعد سرقة مبالغ ضخمة. كالكوادر “والات و شيار” المعروفان في المنطقة.
وينحدر “حمزة” من إحدى القرى الكردية في شمال غربي إيران بحسب بعض المصادر، فيما قالت مصادر خاصة أنه من الطائفة الشيعية، وفام بتغيير اسمه إلى حمزة ولا يعرف حتى اسمه الحقيقي أو هويته وتبعيته، لكنه يحظى بدعمٍ غير محدود من قيادات وكوادر “قسد”.
هذا وقد بدأ حمزة بتشكيل تحالفاتٍ وتكتلاتٍ داخل شركة التطوير الزراعي والإدارة الذاتية عموماً، وذلك عن طريق الجمعيات الفلاحية المختصة بدعم المزارعين ومربي المواشي، من أجل أن يخصم من كميات الطحين المخصصة لأفران دير الزور أثناء توزيعها في الريف.
يذكر أن قطاعاتٍ عدة ضمن المناطق المسيطر عليها من قبل “قسد” وإدارتها الذاتية شرقي دير الزور، تزخر بالاختلاسات والفساد المستشري، الشيء الذي انعكس سلباً على الأوضاع المعيشية وسوق العمل وأسعار السلع الرئيسية ما زاد من معاناة المدنيين.