*فرات بوست: أخبار ومتابعات
حطم مئات المتظاهرين الغاضبين في جنوب سوريا بمحافظة السويداء تمثال الدكتاتور حافظ الأسد يوم الاثنين أثناء احتفالهم باغتيال زعيم درزي بارز مناهض للحكومة عام 2015.
دخلت الاحتجاجات في محافظة السويداء، حيث يمثل الطائفة الدرزية غالبية السكان، أسبوعها الثالث. وكانت المظاهرات مدفوعة في البداية بارتفاع التضخم والاقتصاد المتصاعد في البلد الذي مزقته الحرب، لكنها سرعان ما حولت التركيز، حيث دعا المشاركون في المسيرة إلى إسقاط نظام بشار الأسد.
ووقع احتجاج يوم الاثنين في عاصمة المحافظة، التي تسمى أيضاً السويداء، حيث دعا رجال ونساء غاضبون إلى إسقاط حكومة الأسد. وحطم البعض تمثال والد الطاغية بشار، حافظ الأسد.
وسار العديد من المتظاهرين إلى مبنى الفرع المحلي للضمان الاجتماعي ومزقواً ملصقاً كبيراً لبشار الأسد، وفقاً لمقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي ونشطاء المعارضة.
صادف يوم الاثنين الذكرى الثامنة لاغتيال رجل الدين الشيخ “وحيد البلعوس“، وهو معارض بارز للأسد. وكان قد دعا الشباب في السويداء إلى رفض الخدمة في الجيش.
- وقتل البلعوس، وهو مؤيد قوي لمقاتلي المعارضة الذين يحاولون الإطاحة بالأسد، في واحد من انفجارين في 4 سبتمبر أيلول 2015 أسفرا أيضا عن مقتل 25 آخرين. وألقى البعض باللوم على الحكومة في عملية القتل.
وقالت مصادر محلية إن المحتجين دخلوا في البداية مبنى البلدية وأزالوا تمثال حافظ الأسد من الفناء وحملوه إلى شارع قريب وحطموه هناك.
وركل بعض المتظاهرين بغضب أجزاء من التمثال وهو ملقى على الأرض.
متظاهرون يضعون أقدامهم على تمثال حافظ الأسد في السويداء أثناء الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أسابيع ــ الصورة وكالات.
وبقيت محافظة السويداء بعيدة إلى حد كبير عن القتال في الحرب السورية المستمرة منذ 12 عاماً والتي أودت بحياة مليون شخص تقريباً، وأصابت مئات الآلاف وتركت أجزاء من البلاد مدمرة. وقد أدى الصراع إلى نزوح نصف سكان البلاد قبل الحرب البالغ عددهم 23 مليون نسمة، بما في ذلك أكثر من 5 ملايين لاجئ خارج البلاد.
يشكل الدروز، وهم فرع من الإسلام الشيعي في القرن العاشر، حوالي 5٪ من سكان سوريا قبل الحرب، وينقسمون بين مؤيدي ومعارضي بشار الأسد.
وفي أواخر أغسطس/آب، داهم محتجون غاضبون المكاتب المحلية لحزب البعث الحاكم في السويداء، بينما أغلق آخرون طريقاً سريعاً يربط المحافظة بالعاصمة دمشق.
