*فرات بوست: تقارير ومتابعات
اعتقل سبعة عشر مشتبهاً بهم متهمين بتمويل “تنظيم الدولة” الإرهابي يوم الثلاثاء في اسطنبول. جاءت الاعتقالات بعد تحقيق أجرته وحدة التحقيق في مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب المدعي العام. وكشف التحقيق، بمساعدة مجلس التحقيق في الجرائم المالية أن المشتبه بهم متورطون في تجارة الأموال بين أعضاء التنظيم في “مناطق النزاع” وتركيا من خلال الشركات والأفراد.
كما أنهم متهمون بإجراء تحويلات نقدية من وإلى أشخاص تم تجميد أصولهم في وقت سابق بسبب صلاتهم بالجماعة الإرهابية. ولا يزال ثلاثة مشتبه بهم آخرين مطلوبين من قبل السلطات طلقاء.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي حول العملية، قال وزير الداخلية “علي يرلي كايا” إن الشرطة داهمت 20 مسكناً وسبعة أماكن عمل في وقت واحد للقبض على المشتبه بهم. وقال إن الشرطة عثرت على 222 ألف ليرة تركية و32480 يورو و15900 دولار بحوزة مشتبه بهم، بالإضافة إلى عدد كبير من “المواد الرقمية”. “سوف نستنزف الموارد المالية للإرهابيين!” كتب يرلي كايا.
“عناصر أمن في أحد أحياء مدينة إسطنبول التركية – الصورة: تويتر”
في عام 2013، أصبحت تركيا واحدة من أوائل الدول التي أعلنت تنظيم الدولة جماعة إرهابية. ومنذ ذلك الحين، تعرضت البلاد لهجمات من قبل الجماعة الإرهابية عدة مرات، حيث قتل أكثر من 300 شخص وجرح مئات آخرون في ما لا يقل عن 10 تفجيرات انتحارية، وسبع هجمات بالقنابل وأربع هجمات مسلحة. ورداً على ذلك، شنت تركيا عمليات لمكافحة الإرهاب في الداخل والخارج لمنع المزيد من الهجمات.
“ضباط الأمن يرافقون مشتبهاً به تم القبض عليه في عملية ضد تنظيم الدولة، في أديامان، شرق تركيا، 12 أكتوبر / تشرين الأول 2023. (الصورة وسائل إعلام تركية)
يعتمد المقاتلون المسلحون من تنظيم الدولة والجماعات الأخرى، مثل حزب العمال الكردستاني وجناحه السوري، وحدات حماية الشعب، على شبكة من الأعضاء والمؤيدين في تركيا. ورداً على ذلك، كثفت أنقرة حملتها على الإرهابيين وصلاتهم في الداخل، وأجرت عمليات دقيقة وجمدت الأصول للقضاء على الجماعات الإرهابية من جذورها.
منذ هزيمته الرسمية في العراق في عام 2017 والخسارة الكبيرة للأراضي في سوريا منذ عام 2015، كان أعضاء تنظيم الدولة يقودون عملياتهم تحت الأرض، إلى جانب فقدان قادتهم في العمليات العسكرية. وقتل آخر ثلاثة من قادة التنظيم وجميعهم عراقيون في سوريا في السنوات الأخيرة خارج المناطق التي زعم أنه يحكمها ذات يوم.
