*فرات بوست / أخبار
بدأت “قسد” وقوات التحالف الدولي قبل أيام إنشاء ساترٍ ترابيٍ ضخم أمام القرى والبلدات التي يسيطر عليها نظام الأسد والميليشيات الإيرانية في شرق الفرات بدير الزور، وذلك بعد إعلان نظام الأسد الانتهاء من تشييد جسرٍ ترابيٍ جديد يفصل بين مناطق سيطرته بدير الزور والقرى والبلدات التي يسيطر عليها شرقي نهر الفرات.
وقال مراسل فرات بوست: إن “قسد” بدأت بإنشاء الساتر الترابي بإشرافٍ من قوات التحالف الدولي، وذلك انطلاقاً من المنطقة القريبة من معمل الورق، حيث سوف يمتد الساتر على طول قرى وبلدات الحسينية الصالحية حطلة مراط مظلوم خشام طابية جزيرة وهي القرى والبلدات التي يسيطر عليها نظام الأسد والميليشيات الإيرانية في شرق الفرات.
وأضاف مراسلنا أن هذه الخطوة لاقت استياءً كبيراً من قبل أهالي ونازحي القرى التي يسيطر عليها نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، لا سيما أنهم خرجوا في عدة مظاهرات واحتجاجات شعبية في وقتٍ سابق وطالبوا من خلالها قوات التحالف الدولي بطرد نظام الأسد وميليشيات إيران من قراهم في شرق الفرات حتى يتمكنوا من العودة إلى منازلهم.
في سياقٍ متصل أعلن نظام الأسد قبل أيام عن الانتهاء من تعبيد جسرٍ ترابي كان قد أنشأه سابقاً يفصل بين مدينة دير الزور وبلدة الحسينية، حيث تم تشييد الجسر بطرقٍ بدائية بواسطة قساطل معدنية بإشراف إيراني، الأمر الذي سوف يسهّل حركة عبور آليات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية إلى الضفة الأخرى.
يذكر أن “قسد” تسيطر على كافة أنحاء الضفة الشرقية لنهر الفرات في دير الزور باستثناء قرى وبلدات الحسينية والصالحية وحطلة ومراط والطابية جزيرة وخشام، حيث سيطر نظام الأسد والميليشيات الإيرانية عليها بعد طرد “تنظيم الدولة” أواخر عام 2017 بينما سيطرت “قسد” بمساندة قوات التحالف الدولي على بقية المناطق.