فرات بوست / أخبار / تقارير
في تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ذُكر أن الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 /فبراير/ الماضي أصبح “هدية سياسية” لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وهو ما أثار مخاوف بشأن إمكانية حصد الأسد ودائرته المقربة مكاسب سياسية من هذه الكارثة، واستغلالها لجذب دعم واسع.
وأفاد التقرير أيضًا بأن تخفيف العقوبات المفروضة على النظام السوري بعد الزلزال، قد يكون ذلك خطيراً ويثير مخاوف، حيث يمكن للأسد ودائرته المقربة الاستفادة من هذه الخطوة لزيادة شعبيتهم والحصول على مكاسب سياسية جديدة.
كما أشار التقرير إلى أن هذا التخفيف لم يكن ضروريًا، حيث أن العقوبات الغربية تتضمن بالفعل استثناءات وإعفاءات فيما يتعلق بتمرير المساعدات الإنسانية.
بالإضافة إلى ذلك، أشار تقرير آخر نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إلى أن الزلزال يمكن أن يساعد النظام السوري في تحسين اقتصاده المتعثر، وإعادة تطبيع العلاقات مع الدول.
وفي هذا السياق، أكد خبراء في الشأن السوري ومسؤولون أمريكيون سابقون أن النظام السوري يستغل الزلزال لتحقيق مكاسب سياسية، وأنه قد يستخدم هذا الحدث أيضًا لإعادة تدعيم موقفه وتقويته، مما قد يسمح بإبرام صفقات جديدة مع حكومات أخرى.
وفي الوقت نفسه، أعرب محمد غانم، المستشار ومدير شؤون الحكومة لدى منظمة “المجلس السوري الأمريكي” في واشنطن، عن مخاوفه من انحراف الاهتمام الدولي عن الشأن السوري خلال السنوات الأخيرة، وتركيز السياسة الأمريكية بعيدا عن أي محاولة للإطاحة بنظام الأسد.
