*فرات بوست: أخبار ومتابعات 

 قال نشطاء في السويداء إن حراس أمن من “حزب البعث” الذي يتزعمه الدكتاتور بشار الأسد أطلقوا النار يوم الأربعاء على متظاهرين كانوا يحاولون مداهمة مقر الحزب المحلي في جنوب سوريا، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل.

ويشكل الحادث تصعيداً كبيرا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال الشهر الماضي والتي كانت هادئة.

صورة رصدتها الكاميرا لبعض العناصر الذين فتحو النار على المحتجين، من أعلى مبنى قيادة فرع حزب البعث في مدينة السويداء، اليوم الأربعاء. 

وهزت الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية خلال الشهر الماضي. ويستمر المئات في التجمع في المظاهرات التي كانت مدفوعة في البداية بالاقتصاد المتصاعد في البلاد التي مزقتها الحرب والتضخم المرتفع، ولكن سرعان ما تحول التركيز إلى الدعوة إلى سقوط نظام بشار الأسد.

*مواد ذات صلة:

متظاهرون في السويداء يحطمون تمثال حافظ الأسد خلال الاحتجاجات

وداهم المتظاهرون مكاتب حزب البعث التابع للأسد في أنحاء المحافظة وأغلقوها ومزقوا صور الأسد. في 4 سبتمبر/أيلول، حطم المتظاهرون تمثالاً لوالد الأسد، حافظ، أثناء إحياء ذكرى اغتيال زعيم درزي بارز مناهض للحكومة في عام 2015. وقد أعيد فتح بعض المكاتب منذ ذلك الحين.

في مقطع فيديو نشرته مجموعة السويداء 24 الإعلامية، يمكن رؤية عشرات المتظاهرين وهم يحاولون مداهمة مكتب حزب البعث في مدينة السويداء. وفر البعض مع اشتداد الطلقات النارية من المبنى، بينما كانوا يهتفون “احتجاج سلمي”. وحمل أحد المتظاهرين علم الديانة الدرزية متعدد الألوان.

فيديو يوثق ما حصل أمام قيادة فرع حزب البعث في مدينة السويداء، منذ اللحظات الأولى لوصول المحتجين إلى بوابة الفرع، إلى حين إطلاق الرصاص لتفريقهم. المصدر “السويداء 24”

• ووفقاً لمصادر محلية، أن المتظاهرين تجمعوا مع شخصيات دينية في فناء المبنى واستمروا في الاحتجاج.

ويعاني الاقتصاد السوري بعد سنوات من الصراع والفساد وسوء الإدارة والعقوبات التي يقودها الغرب بسبب اتهامات بتورط الحكومة في جرائم حرب وتجارة المخدرات غير المشروعة. تقدر الأمم المتحدة أن حوالي 90٪ من السكان يعيشون في فقر.

لقد عزل “أهل السويداء” أنفسهم في سوريا عالباً عن الانتفاضة التي تحولت إلى صراع في البلاد، وهي الآن في عامها ال 13.