تطور ميداني مفاجئ في ريف دير الزور يمكّن “تنظيم الدولة” من وصل مناطق سيطرته

by admindiaa

تصاعدت التطورات الميدانية في ريف دير الزور الشرقي خلال الساعات الـ48 الماضية، ليتمكن خلالها مقاتلو “تنظيم الدولة” من إحداث تغيير في خارطة السيطرة في المنطقة.
وبدأت هذه التطورات، بعد شن عناصر التنظيم هجوماً فجر أمس الأحد، انطلاقاً من مواقعهم في منطقة الجزيرة (شمال النهر)، باتجاه مواقع قوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران في محيط بلدتي حسرات والجلاء، ما أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين.
وبحسب ما أفاد به مراسل “فرات بوست”، فقد استطاع التنظيم السيطرة على نقاط عدة في بلدتي الرمادي والبقعان بريف البوكمال، ما مكنه من وصل مكان سيطرته بين ضفتي نهر الفرات (الشمالية والجنوبية)، كما عمدت قوات النظام إلى إغلاق طريق دير الزور البوكمال، نتيجة استمرار الاشتباكات ضد عناصر التنظيم.
وأضاف مراسلنا، بأن “تنظيم الدولة” حاول استغلال هذا التطورات مباشرة، عبر قيامه بنقل عتاده العسكري ومقاتليه من مناطق سيطرته في مدينة هجين وبلدة الشعفة إلى الجانب الآخر من النهر خلال ساعات نهار أمس الأحد، وصباح اليوم الاثنين.
هجمات التنظيم استهدفت المناطق الخاضعة للنظام وميليشيات إيران و”حزب الله”، وكذلك مناطق سيطرة “قسد”، وشملت الأحياء القريبة من نهر الفرات في مدينة البوكمال، والتي استهدفها بعشرات قذائف الهاون، كما سقط قتلى وجرحى من عناصر “حزب الله”، إثر هجوم “انغماسي” شنه التنظيم على بلدة حسرات.
عناصر “تنظيم الدولة” تمكنوا أيضاً من السيطرة على بلدة الباغوز بريف مدينة البوكمال، بعد انسحاب “قسد” من باغوز تحتاني.
التحالف الدولي، عاد طيرانه الحربي للنشاط بشكل مكثف في سماء المنطقة، لتتركز هجماته الجوية على هجين التي استهدفها أمس بغارات عدة، كما شن صباح اليوم على المدينة أكثر من 10 غارات، تزامناً مع قصف مدفعي لقوات النظام، وإطلاق قنابل ضوئية خشية عبور عناصر التنظيم إلى الجهة المقابلة لنهر الفرات.
في مكان آخر، وتحديداً في ريف ريف الحسكة الجنوبي، شهدت أبو حامضة والدشيشة والقرى المجاورة لها، حركة نزوح كبيرة، بسبب الحشود العسكرية من قبل “قسد” والتحليق المكثف للطيران الحربي، بعد إعلان التحالف الدولي بدء معركة السيطرة على الدشيشة والقرى المحيطة بها، والواقعة تحت سيطرة “تنظيم الدولة”.
وعقب إعلان المعركة، اندلعت اشتباكات بين التنظيم و”قسد” في محيط الدشيشة، تزامنت مع قصف براجمات الصورايخ مصدره القاعدة الأمريكية في مدينة الشدادي، وتركز القصف بشكل خاص على قرى خويبرة وحسون الباشا وفكة الشويخ جنوب شرقي الحسكة.
يذكر أن “تنظيم الدولة” ما يزال يحتفظ ببلدات وقرى عدة في ريف البوكمال شرق دير الزور، وهي محصورة ما بين المناطق الممتدة من هجين إلى الباغوز، مروراً بالشعفة والسوسة وأبو الخاطر، وتقع جميعها على الجانب الغربي من نهر الفرات (جزيرة).
أما في الجانب الآخر (شرق النهر – شامية)، فيخضع لسيطرة التنظيم قرية معيزيلة ونبعها، والمنطقة القريبة من حقل الكم النفطي، إضافة إلى وجيوب كثيرة في منطقة وادي الواعر في البادية الشامية.
ورغم خسارته أغلب ما كان يسيطر عليها سابقاً، إلا ما زال يحتفظ بالمسميات الإدارية التي أطلقها على مناطق سيطرته منذ عام 2014، وهي ولاية الفرات (ريف البوكمال)، ولاية الخير (بادية الميادين)، ولاية الفرات (بادية البوكمال).

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy