تشمل مناطق سورية عدة.. حملة تطوعية للتوعية من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب

by admindiaa

انطلقت في مناطق سورية عدة، حملة تطوعية من أجل التوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب، وشملت معظم أجزاء محافظات دير الزور والرقة والحسكة.
الحملة التي أطلقها فريق “فرات بوست” في الداخل السوري وتستمر عل مدار الأيام القليلة القادمة، ستقوم بنشر تقارير مفصلة عن كل مرحلة من مراحلها، ومن الخطوات التي ستسعى إلى تنفيذها، توعية المدنيين وإرشادهم وتعريفهم بطرق ووسائل الحماية الذاتية لتجنب مخاطر الألغام الأرضية وغيرها من مخلفات الحرب، والتي ذهب ضحيتها المئات من سكان تلك المناطق.
ومن الوسائل المستخدمة في الحملة، توزيع ونشر بوسترات وبروشورات ودلائل إرشادية حول كيفية التصرف عند الوقوع في المناطق الخطرة، وكيفية التعرف عل المناطق التي يشتبه احتوائها عل ألغام، أو غيرها من مخلفات القذائف والعبوات والأجسام الغريبة الخطرة.
يذكر بأن المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة داعش في محافظتي دير الزور والرقة إضافة إلى أجزاء من ريف الحسكة، تعاني من غياب للمنظمات الدولية المعنية بنزع الألغام، رغم أن هذه المناطق الأكثر تضرراً من الألغام في عموم الأراضي السورية، لأسباب عدة أهمها: زرع الألغام من قبل تنظيم داعش بعشوائية وخصوصاً في المناطق المأهولة بالسكان، بهدف منعهم من الفرار من مناطق سيطرته، إضافة إلى عدم وجود فرق مختصة بتفكيك الألغام، وكذلك غياب تام لمؤسسات المجتمع المدني المختصة بهذا الأمر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يشار إلى أنه لا توجد إحصائية دقيقة للضحايا و الجرحى المدنيين نتيجة الألغام ومخلفات الحروب الأخرى من القنابل العنقودية والذخائر في المنطقة الشرقية من سوريا حتى الآن، على رغم من ارتفاع إعداد ضحاياها من المدنيين.
كما تعد الألغام من إحدى الأسباب التي تدفع عدد كبير من النازحين لاتخاذ قرار عدم العودة، خاصة بعد تسجيل عشرات الحالات من تفجير ألغام بمدنيين أثناء تفقدهم لمنازلهم، أو في الشوارع والحارات، وحتى في طرقات السفر.
وكانت “فرات بوست” قد أشارت في وقت سابق، إلى اتخاذ ميليشيا “قسد” الألغام التي خلفها تنظيم داعش في المناطق المطرود منها، وسيلة لابتزاز المدنيين العائدين إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم، والذين يواجهون مشكلة مخلفات التنظيم وعلى رأسها الألغام أثناء تفقدهم لمنازلهم، أو في الشوارع والحارات، وحتى في طرقات السفر.
“قسد” وبعد سيطرتها على الرقة وأجزاء كبيرة من ريف دير الزور، لم تتحمل مسؤوليتها في إزالة كافة الألغام التي زرعها داعش، لتتخذ من هذا الخطر، وسيلة لإجبار المدنيين على دفع المال، ما يشكل سابقة تسجل للمرة الأولى في تاريخ الحروب.
وأدى انعدام القدرة المادية لعدد كبير من المدنيين، وامتناع “قسد” عن إزالة أي لغم لمن لا يدفع، إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين الذين لم يتوفر لديهم المال بسبب الحرب والنزوح.
وعمد بعض المدنيين وبسبب عجزهم عن دفع رسوم إزالة الألغام لـ”قسد” وتباطؤ الأخيرة في إزالة ما هو موجود في قراهم وبلداتهم، إلى تفجير هذه الألغام عبر إتباع طرق بدائية لا تخلوا من الخطورة، كما حصل في منطقة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي مرات عدة، مع التنويه إلى فشل محاولات بعض المدنيين في تفجيرها أو أزالتها، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy