فرات بوست / أخبار
تواصل أعداد قاطني مخيم الهول الانخفاض بشكل مستمر، وذلك نتيجة السياسة التي اعتمدتها إدارة المخيم بتشجيع القاطنين على العودة إلى مناطقهم الأصلية تمهيداً للوصول إلى إفراغ المخيم بشكل كامل في المستقبل القريب.
ووصلت أعداد القاطنين بحسب أحدث الإحصائيات إلى 49,820 شخصاً، بينهم 24,846 من الجنسية العراقية، و17,451 من السوريين، فيما يبلغ عدد الأجانب 7,523.
ووصل عدد سكان المخيم في مرحلة من المراحل إلى أكثر من 73 ألفاً، معظمهم من السوريين والعراقيين.
وينحدر معظم السوريين الذين خرجوا من المخيم من محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، وقد خرجوا بكقالات عشائرية تضمن مكان وجودهم، كما تضمن عدم تورطهم بدعم داعش أو العمل في صفوفه.
أما بالنسبة للعراقيين، تواصل الحكومة العراقية إخراج دفعات كبيرة من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في العراق، حيث يتم إخضاعهم لدورات مكثفة وإعادة تأهيلهم، ومن ثم يُسمح لهم بالعودة إلى مناطقهم الأصلية بعد التأكد من خلو سجلاتهم من المشاركة بأعمال إرهابية أو بدعم تنظيم داعش.
وتسعى إدارة المخيم منذ أكثر من سنة على تشجيع الدول على استعادة مواطنيها من المخيم، كما حاولت تشجيع السوريين والعراقيين على العودة إلى مناطقهم، حيث تعتقد الإدارة أن وجود المخيم بالشكل الحالي قد يشكل أرضية صالحة لنشاط خلايا داعش داخله، وخصوصاً في موضوع استقطاب الأطفال وزرع الفكر المتطرف في عقولهم.
