فرات بوست | أخبار ومتابعات
عادت الاشتباكات بين “قسد” ومسلحي “تنظيم الدولة” صباح اليوم الإثنين، في محيط سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة، وذلك بعد أن شهدت ساحة القتال هدوءاً حذِراً لعدة ساعات منذ مساء يوم أمس، تزامناً مع منح التنظيم مهلة لـ “قسد” للتفاوض.
مصادر محلية قالت: إن “قسد” حاولت اقتحام السجن صباح اليوم من عدة محاور بعد أن استقدمت تعزيزات إضافية إلى محيط السجن خلال الـ 24 ساعة الماضية، إلا أن محاولتها باءت بالفشل بسبب المقاومة الشرسة التي واجهتها “قسد من قبل مسلحي التنظيم.
وأضافت المصادر أن أحد أهم أسباب فشل محاولات اقتحام السجن من قبل “قسد” هو أن التنظيم ما زال يحتجز عدداً من عناصر “قسد” كرهائن داخل السجن ويتخذهُم دروعاً بشرية، بعد أن أسَرَهُم خلال عملية اقتحام خلايا التنظيم للسجن قبل نحو أربعة أيام.
وللمرة الأولى منذ بدء الهجوم، شارك سلاح المشاة الأمريكي صباح اليوم في المعارك سجن الصناعة المحاصر بمدينة الحسكة، وما يزال مقاتلو “تنظيم الدولة” يتحصنون في المهاجع الشمالية التي بنيت في وقت سابق من خرسانة وحديد بسماكة نصف متر.
كما يبلغ عمق جدران المهاجع نحو متر ونصف المتر، تحت الأرض، الأمر الذي يشكل حمايةً كبيرة لعناصر التنظيم المتحصنين شمالي السجن، وذلك على عكس بقية أبنية السجن والمدرسة الصناعية ذات البناء التقليدي، والتي تعود لـ سبعينات القرن الماضي.
هذا وقد خرجت عدة مظاهرات صباح اليوم، في قرية الحنة الشرقية بريف مدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة، تطالب “قسد” بالتفاوض مع مسلحي “تنظيم الدولة” لإطلاق سراح أبنائهم الأسرى من عناصر “قسد” المحتجزين لدى التنظيم في سجن الصناعة.
بعد تلقي ذوي عناصر “قسد” اتصالاً من أحد أبنائهم المحتجزين لدى “تنظيم الدولة” في سجن الصناعة يطالبونهم بالتفاوض مع عناصر التنظيم من أجل إطلاق سراحهم، بعد منح التنظيم “قسد” مهلة حتى مساء اليوم للتفاوض أو إعدام جميع العناصر ميدانياً.
يذكر أن “قسد” أعلنت خلال الساعات الماضية أنها تمكنت من السيطرة على الوضع، فيما سلم عددٌ من عناصر التنظيم في معهد المراقبين أنفسهم، في حين ما زال آخرون منهم يخوضون اشتباكاتٍ مع عناصر” قسد” بهدف السيطرة على جميع قطاعات السجن.
