هل تجاهل تبني هجوم كنيسة دمشق عمدًا؟.. كيف يحاول تنظيم الدولة إعادة تفعيل شبكاته في سوريا!

by Anas abdullah

فرات بوست: أخبار | تقارير

صدر العدد 501 من مجلة النبأ الأسبوعية، الذراع الإعلامية لتظيم الدولة، تحت عنوان “جددوا الهجرة”.

في حين لم يتبنى التظيم حادثة تفجير كنيسة مار الياس في الدويلعة بتاريخ 22 يونيو 2025، ولم يتطرق إليها إطلاقًا في العدد، كما لم يتبرأ من التهم الموجهة إليه بخصوص الهجوم.

في المقابل، أعلن تظيم الدولة في هذا العدد عن شن 174 عملية أوقعت 254 قتيلًا وجريحًا خلال العام الهجري 1446 في سوريا فقط.

وقد جاءت افتتاحية العدد بالتزامن مع رأس السنة الهجرية، واستغلها تظيم الدولة لتمرير خطاب وعظي يدعو إلى “الهجرة” نحو مناطق تواجده، وإلى الانخراط في صفوفه.

هذه الدعوة، التي تبدو محاولة جديدة لجذب مقاتلين أجانب إلى سوريا والمنطقة مجددًا، تأتي في ظل تقارير استخباراتية غربية تشير إلى سفر عدد من الجهاديين الأجانب إلى سوريا.
مواد ذات صلة:

تدفق غامض لمقاتلين أجانب نحو سوريا يثير مخاوف عودة الجهاديين

حيث يركز خطاب تظيم الدولة في هذا العدد على عدة دلالات منها إحياء مفهوم “الهجرة” و”المفاصلة” حيث دعا إلى الهجرة كواجب عملي، في محاولة لجذب مقاتلين أجانب إلى سوريا والمنطقة.

بالإضافة إلى ترسيخ ثنائية الحق والباطل: يعتمد الخطاب على تقسيم حاد للعالم إلى “نحن” و”هم”، مما يبرر تكفير الجماهير واستهداف المجتمعات الإسلامية نفسها بالهجمات.
ويقدم تظيم الدولة “الجهاد القتالي” كقمة القربات وواجب العصر، محولًا العنف إلى فريضة دينية لا يجوز التخلف عنها.

الإخلاص كشرط للقتل المقدس:
يختزل تظيم الدولة مفهوم الإخلاص في الانخراط في القتال وتنفيذ العمليات باسمه، مما يشرعن القتل الجماعي من بوابة الإخلاص.

كما تحمل الافتتاحية رسائل دعائية وتعبوية تهدف إلى:دعوة ضمنية لإعادة التمركز: تحريض على الانتقال الفعلي إلى مناطق تواجد تظيم الدولة في محاولة لإعادة إحياء الحراك التنظيمي الميداني وملء الفراغات البشرية واللوجستية.

وتثبيت أركان “نخبة الطائفة المنصورة” وهي تصوير جنود تظيم الدولة كطليعة مختارة لجذب المترددين والباحثين عن معنى خاص لحياتهم.

في سياق متصل يشهد الفضاء الإعلامي للتنظيم شللًا بسبب الحملات الدولية وإغلاق جميع منابره الإعلامية السابقة، مما جعل صحيفة النبأ وسيلته شبه الوحيدة للبقاء في واجهة الخطاب.

ويعاني تظيم الدولة من تراجع ميداني حاد في معاقله الأساسية في العراق وسوريا. حيث تآكلت بنيته العسكرية التقليدية، وتعرضت قياداته للاغتيالات والاعتقالات نتيجة العمليات التي شنها التحالف الدولي.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy