ازداد مؤخراً نشاط الميليشيات المحلية المدعومة من إيران في نقاط معدودةٍ شرقي الفرات، بالتحديد في منطقة الحسينية ومحيطها، وذلك بعد زيارةِ وفدٍ إيراني إلى المنطقة.
حيث قالت مصادر خاصة لـ فرات بوست: إن وفداً اقتصادياً يتبع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني زار المنطقة خلال الأيام الماضية، وأمر بتفعيل نقاطٍ جديدةٍ باختصاصاتٍ متنوعة.
لتقوم ميليشيا الباقر المحلية على إثر الزيارة بافتتاح مركزٍ ثقافيٍ إيرانيٍ جديد، ومشفى ميداني، ومركزٍ للانتساب في الميليشيا حزب الله الإيرانية، وتحركاتٍ أخرى غير مسبوقة.
منها شراء مساحاتٍ من الأراضي بأوامر إيرانية وتمويلٍ خاص شرقي الفرات في كلٍ من قرى وبلدات الصالحية والحسينية والحطلة، وتمليكها لعوائل وشخصيات متشيّعة.
كما أمر الوفد الإيراني بمصادرة أراضٍ لأشخاصٍ من المعارضة شاركوا في الهجوم على بلدة حطلة في العام 2013، وأوعزت الميليشيات بعدم قبول “التسوية” لهؤلاء.
هذا وقد عينت الميليشيات الإيرانية مؤخراً عدداً من الموالين في أفرع مركز “نصر” ومنهم مهند السيد في البوكمال، وأيوب الرجا في القصير، وطارق المعيوف في السيدة زينب.
يذكر أن إيران لم تتوقف عن تنفيذ مخططاتٍ للتغيير الديموغرافي المناطق الخاضعة لسطوتها منذ دخولها سوريا وإعلان وقوفها إلى جانب نظام الأسد في العام 2012.