*فرات بوست: أخبار ومتابعات
قلل مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أهمية التقارير التي تتحدث عن انسحاب عسكري أميركي من العراق، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على الوجود الأميركي في المنطقة لمحاربة تهديدات مثل “تنظيم الدولة“.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، قال مسؤولون في وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين للصحفيين يوم الجمعة إن واشنطن تسعى إلى “شراكة أمنية مستدامة” مع العراق، رافضين الخوض في التفاصيل أو تأكيد الكشف الأخير عن أن الجيش الأميركي سيسحب معظم قواته من البلاد خلال السنوات القليلة المقبلة.
في حين أكد المسؤولون أن المرحلة الأولى من خطة الانسحاب المبلغ عنها من المقرر أن تنهي المهمة العسكرية الحالية في العراق بحلول سبتمبر/أيلول 2025، ورد أن أحد كبار المسؤولين في إدارة بايدن، الذي لم يذكر اسمه، قال إن “هذا تطور للمهمة العسكرية في العراق”، وأن الولايات المتحدة ببساطة “تتحرك نحو نوع من العلاقات الأمنية المنتجة وطويلة الأمد” التي تربطها “بشركاء في جميع أنحاء العالم” بدلاً من الانسحاب النهائي من المنطقة.
وقال المسؤول إنه “من الممكن جداً” أن تحدث تغييرات في عدد القوات الأميركية في العراق، ورفض الخوض في التفاصيل، مؤكدا فقط أن المناقشات بين الولايات المتحدة والعراق مستمرة. كما كشف المسؤولون أن بغداد وواشنطن “توصلتا إلى تفاهم” بشأن الدور الذي سيستمر الجنود الأميركيون البالغ عددهم نحو 900 جندي والمنتشرون في سوريا المجاورة في القيام به، وخاصة أن الدعم من الجانب العراقي من الحدود لتلك القوات سيستمر حتى سبتمبر/أيلول 2026 على الأقل.
ورغم أن التقليل من أهمية القضية من جانب المسؤولين يتناقض إلى حد ما مع الاكتشافات المأمولة في وقت سابق من هذا الشهر بشأن اتفاق الانسحاب الرئيسي، فمن المتوقع أنه إذا كانت واشنطن جادة بالفعل بشأن مثل هذه الخطط، فإنها ستكون حذرة في الكشف الكامل عن مناوراتها العسكرية وسط الصراع وعدم الاستقرار الذي يهز المنطقة حالياً.