مبايعة عشائرية لقائد ميداني في “قسد” تثير الجدل

by admindiaa

بايع وجهاء من عشيرة البكير في الداخل السوري، أحمد الخبيل، رئيس مجلس دير الزور العسكري، التابع ل”قسد” أميراً على العشيرة.
وحصلت “فرات بوست” على شريط فيديو يظهر مبايعة عدد من وجهاء العشيرة للخبيل الذي يعد من الشخصيات الجدلية، ولعب دوراً سلبياً في المنطقة خاصة بعد انضمامه إلى “قسد”.
المبايعة أثارت جدلاً بين أبناء المحافظة وناشطيها، وطرحت العديد من التساؤلات، سواء في توقيتها، أو مضمونها ودلالاتها..؟ خاصة وأن المبايعة امتدت إلى خارج سوريا لتشمل شخصيات عشائرية متواجدة في تركيا، وموالية للحكومة التركية وتتبنى موقفها الرسمي المعادي ل”قسد”، مثل الشيخ عبد العزيز الحمادة، أحد أعضاء المجلس العشائري المدعوم من تركيا، وحصلت “فرات بوست” على المقطع الذي يعلن فيه الحمادة مبايعته لأحمد الخبيل.
يذكر بأن من العادات العشائرية المعروفة في المنطقة، أن يتم اختيار أمير العشيرة من أحد أبناء شيوخها بعد وفاة شيخ العشيرة، وبالتالي مبايعة اليوم لأحمد الخبيل المنتسب لعائلة ليس لها تاريخ في المشيخة، تعد الأولى من نوعها، كما أنها تعد من المبايعات القليلة التي يحصل فيها توافق على مبايعة زعيم عشيرة من وجهائها في الداخل والخارج.
يذكر أن الخبيل الملقب بـ”أبو خولة البكير”، يعرف بأنه من الشخصيات التي دأبت منذ بداية الثورة على نشر الفتن والنعرات العشائرية في المنطقة، وكان له دوراً خلال سيطرة “تنظيم الدولة”، عندما ساعدهم وحرضهم ضد أبناء المنطقة الشرقية، قبل أن يلتحق بـ”قسد”، والتي لم تلتفت إلى تاريخه في ممارسه مهمة التشليح والسرقة، أو دعمه للتنظيم.
“أبو خولة” عرف عنه كذلك معاداته العشائرية لأبناء الشعيطات ومكونات عشائرية أخرى، ومن بينها البوجامل.
وتشير معلومات حصلت عليها “فرات بوست”، في وقت سابق، إلى أن “أبو خولة” عمد بعد انتسابه ل”قسد”، إلى القيام بمداهمات داخل المناطق التي يكن لها العداء في ريف دير الزور، مع تهديد سكانها بالقوات الأمريكية، زاعماً أنه يحظى بالدعم الكبير منها، وأنها رهن إشارته لاعتقال ومحاسبة كل من يقف بطريقهه.
يشار أيضاً، إلى أن “الخبيل” أصدر بعد انتسابه ل”قسد”، تطمينات لجميع عناصر “تنظيم الدولة” من أبناء منطقته وعشيرته (خط البوخابور)، ومنح الأمان لكل راغب منهم بالعودة، وذلك بعكس ما عليه الحال من التشدد في مناطق ريف دير الزور الأخرى، والتي حاول فيها تصفية العديد من الخلافات العشائرية القديمة، عبر حجة محاربة “تنظيم الدولة”، والقضاء على خلاياها.
يذكر بأن “الخبيل” ليست لديه خلفية عسكرية أو شهادة علمية، وهو من المعروفين سابقاً بامتهان سرقة الدراجات النارية، وله شقيق من الموالين المعروفين للنظام، وعملا سوية في السرقة وابتزاز المدنيين في المنطقة.
وتعرض “الخبيل” بسبب تجاوزاته إلى مساءلات من قبل قيادة التحالف الدولي، وشملت إحدى التحقيقات معه، قضية قتله أحد القادة السابقين للجيش السوري الحر في المنطقة، ويدعى حميد العبوب، الملقب بـ”أبو نجم”، بعد خطفه مع شخص آخر.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy