فرات بوست: أخبار | تقارير
كشفت صحيفة “التايمز البريطانية” نقلاً عن مصادر مطلعة عن لقاءٍ مرتقب بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترمب في السعودية.
ووفقا للصحيفة فإن اللقاء، قد يشهد مشاركة قادة آخرين من المنطقة بينهم رئيس السلطة الفلسطينية والرئيس اللبناني.
يأتي ذلك في إطار مساعٍ سورية حثيثة لرفع العقوبات الدولية المفروضة على دمشق، عبر سلسلة عروض اقتصادية وأمنية تهدف إلى استمالة واشنطن.
لكنه يفتح في الوقت ذاته جبهةً جديدة من الانقسام داخل فريق ترمب نفسه بين مؤيدٍ للمخاطرة الدبلوماسية ومعارضٍ يرى فيها مغامرةً غير محسوبة.
وذكرت الصحيفة، أن الشرع قد يقدّم خلال اللقاء مجموعةً من التنازلات الجوهرية، أبرزها فتح الباب أمام الشركات الأمريكية لاستغلال الموارد الطبيعية السورية، في صفقةٍ تُشبه اتفاقية المعادن التي وقّعتها أوكرانيا سابقاً مع شركات غربية.
كما قد يطرق باباً أكثر حساسية بإعلان استعداده للدخول في مفاوضات حول الانضمام إلى “اتفاقات أبراهام” التي عقدتها إسرائيل مع عدد من الدول العربية، مع إشارةٍ إلى إمكانية إنشاء “منطقة أمنية منزوعة السلاح” عند الحدود السورية مع إسرائيل، وهي خطوةٌ من شأنها إعادة رسم خريطة التوتر الإقليمي المزمن.
لكن هذه الخطوة الاستباقية من دمشق لا تبدو كافيةً لكسب تأييد جميع أركان فريق ترمب، حيث كشفت المصادر عن انقسامٍ حاد بين مستشاريه: فبينما تُحذِّر مديرة الاستخبارات الوطنية من مخاطر إضفاء الشرعية على الرئيس السوري دون ضمانات تُغيّر من سلوكه الداخلي أو الإقليمي.
بينما يُظهر آخرون مثل ستيف ويتكوف – أحد أبرز حلفاء ترمب – تفاؤلاً حيال “فرصة القرن” الاقتصادية، معتمدين على شهية ترمب المعروفة لصفقاتٍ كبيرة تُحقق مكاسبَ إعلاميةً سريعة، حتى لو تطلّبت تجاوز البروتوكولات الدبلوماسية التقليدية.