فرات بوست/أخبار
أعلنت عدد من المدارس العاملة في المناطق في إدلب، اليوم الأحد، نيتها إغلاق أبوابها امام الطلاب وذلك لغياب التمويل وحاجة المدرسين إلى مصدر دخل يعيلون به أسرهم، بعد عملهم بشكل تطوعي لأعوام.
وبحسب مصادر خاصة فإن أكبر المدارس الثانوية في مدينة إدلب هم مدرسة “المتنبي، ومدرسة الثورة،ومدرسة حسام حجازي، ومدرسةالعروبة، ومدرسة العز بن عبد السلام”، بسبب عجز حكومة الإنقاذ عن دفع الرواتب للمعلمين وتدهور العملية التعليمية، واستمرارها في التعليم لعدة سنوات بشكل طوعي من دون حصولهم على أية أجور.
وأشارت المصادر إلى أن المدارس أغلقت في وقت يشهد فيه القطاع التعليمي انهيارا كبيرا من كافة النواحي، سواء من حيث عدد المدارس المدمرة الخارجة عن الخدمة في مناطق شمال غرب سوريا، جراء قصف قوات النظام وروسيا .
وهذا الأمر اثار غضب شعبي كبير في المدينة حيث أن الأهالي اتهموا هيئة تحرير الشام هي ما وراء اغلاق المدارس وهدفها تحويل القطاع التعليمي من العام غير المأجور، إلى الخاص عبر مؤسسات ومدارس تعليمية، ترخص لدى الحكومة” حيث أن هيئة تحرير الشام أقدمت على تأجير سبع مدارس عامة بمنطقة كفرتخاريم، والبردغلي، ومدينة إدلب، وسرمدا، وسرمين، مقابل مبالغ مالية شهرية”.
كما ان “المدارس الخاصة التي افتتحت بمحافظة إدلب، جميعها رخص لدى هيئة تحرير الشام، مقابل دفع مبالغ مالية سنويا لصالح الهيئة، وإن لم يتم الدفع يتم إيقاف عمل المدرسة.
والسبب الرئيسي وراء توجه الحكومة إلى خصخصة التعليم هو عدم نيتها بدفع رواتب للمعلمين، وإن دفعت فسوف يكون لعدد قليل جدا، مقارنة بأعداد المعلمين الذين يعملون بشكل تطوعي منذ سنوات.