شهدت قرية “أبو النيتل” في ريف دير الزور الشمالي الشرقي اليوم الأربعاء، تصعيداً من قبل “قسد” ضد سكان المنطقة، نتج عنه اعتقال عدد كبير من المدنيين، قبل الإفراج عن أغلبهم بعيد التحقيق معهم.
وأفاد مراسل “فرات بوست” في ريف دير الزور الشمالي، بأنه في تمام الساعة الرابعة من فجر اليوم، عمدت قوات تابعة لـ”قسد”، إلى اقتحام قرية أبو النيتل شرق بلدة الصور، وذلك بعد ساعات من اشتباكات جرت ضد مقاتلي “تنظيم الدولة”.
وأضاف مراسلنا، بأن العناصر الذي دخلوا فجراً إلى أبو النيتل يقدر عددهم بنحو 1500 عنصراً، ترافقهم عشرات السيارات المغلقة وأخرى من نوع “همر”، ناهيك عن آليات تحمل مضادات، لينتشروا بعيد ذلك داخل القرية وأطرافها، وعلى أطراف نهر الخابور (من منطقة السبعي حتى منطقة النملية)، كما انتشرت سيارات “همر” المرافقة لهم بالقرب من الساتر التربي.
مراسلنا قال أيضاً، إن قوة أخرى مؤلفة من 4 دوريات تفتيش دخلت بشكل منعزل عن القوة السابقة، وتوزعت على مناطق السبعي، جامع أبو النيتل والسرور، المفضلي والعليوي، نعوم والعلوك، وكل دورية من هذه الدوريات تألفت من 3 سيارات مغلقة (فان)، وأخرى محملة بالعناصر، كان بينهم نساء لتفتيش الغرف الخاصة بنساء القرية.
قوات “قسد” أطلقت النار على كل شيء يتحرك في القرية، واعتقلت عدداً من أبنائها، ووفق ما ذكره شهود عيان لمراسلنا، فإن عناصر “قسد” اتهموا السكان بأنهم خلايا تابعة لنظام الأسد، ومنهم من أطلق اتهامات للمدنيين بأنهم خلايا لـ”تنظيم الدولة”، وزعموا أن في القرية أسلحة ثقيلة يجب تسليمها.
في الساعة العاشر صباحاً، انسحبت قوات “قسد” من القرية، بعد أن صادرت أسلحة خفيفة واعتقلت العشرات، واقتادتهم إلى بريد ناحية الصور والأعلاف، لتقوم عقب ذلك بالإفراج عن أغلبهم.
من جانب آخر، سمع اليوم دوي ثلاث انفجارات من جهة النملية، ليتبين بعدها أنها ناتجة عن تفجير “قسد” لألغام بجانب الشارع الرئيسي (بالقرب من جسر ذياب).
443