بعد حصار استمر أسابيع عدة، سمحت “قسد” بدخول البضائع والمواد الغذائية إلى ما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة “تنظيم الدولة” في ريف دير الزور الشرقي.
وبحسب ما أفاد به مراسل “فرات بوست”، فقد عمدت “قسد” إلى فتح الطريق المؤدي إلى مناطق سيطرة التنظيم، لكن باتجاه واحد فقط، وهو للمدنيين الذين يتمكنون من الخروج من مناطق “تنظيم الدولة”، مع التشدد في منع دخول أي مدني إليها، باستثناء التجار.
وأشار مراسلنا، إلى أن خطوة فتح الطريق، تأتي مع استمرار توقف المعارك بين الجانبين، رغم إعلان “قسد” المدعوم من التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، عن فتح معركة للقضاء على التنظيم في آخر معاقله، إلا أنها لم تستمر سوى لأيام قليلة فقط، دون أي تغيير في خريطة السيطرة، باستثناء تقدم بسيط في هجين، تمثل في السيطرة على مدخل المدينة فقط.
ونوه مراسلنا، إلى أن عملية فتح الطريق التي بدأت صباح أمس الأحد، كانت في ساعات النهار فقط، ليتم إغلاقه مجدداً مساء، قبل إعادة فتحه صباح اليوم الاثنين.
وكانت معاناة الآلاف من المدنيين قد تفاقمت داخل المناطق الخاضعة لسيطرة “تنظيم الدولي، جراء الحصار الذي فرضته “قسد” والتحالف الدولي من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، في محاولة من قبل الجانبين لاتخاذ سياسية التجويع وسيلة لإخضاع ما تبقى للتنظيم من قرى وبلدات بأقصى الريف الشرقي لدير الزور، وعلى الحدود السورية العراقية.
وأثناء فترة الحصار، ألقت طائرات التحالف الدولي منشورات تدعو مقاتلي التنظيم إلى الاستسلام، لكنها للمرة الأولى أظهرت فيها رسومات وصور تعبر عن الجوع والعطش، وأن السبيل لعدم الموت من الجوع هو الخروج نحو مناطق “قسد”، والاستسلام.
يذكر بأن “تنظيم الدولة” ما زال يسيطر على عدد من القرى والبلدات في ريف دير الزور الشرقي، إضافة إلى مدينة هجين، ومن بينها أبو الحسن، أبو الخاطر، بلدة الشعفة، أبو الحسن، أبو الخاطر، السوسة، قسم من الباغوز، حيث يسيطر عناصر التنظيم على الجهتين منها (الشامية والجزيرة)، وتجري محاولات منذ أشهر من قبل “قسد” والنظام للسيطرة عليها.
150