عمدت “قسد” خلال الأسابيع الأخيرة، إلى الضغط على المنظمات المدنية العاملة ضمن مناطق سيطرتها، بهدف تنفيذ أجنداتها، والضغط عليها بواسطة منظمات مجتمع مدني مقربة منها وتنهج نهجهها الشمولي في احتكار التمثيل الخارجي للمجتمع المدني لحساب مصالح القيادة الكردية لـ”قسد”، وتوجهاتها.
“مركز آسو للدراسات الإستراتيجية” يعرف بمواقفه المناصرة والداعمة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطية” الكردي، ويعد الذراع المدني للحزب، وعلى رأس أهداف تطويع العمل المدني في شمال شرق سورية.
أشاع “مركز آسو” مؤخراً مزاعم مفادها، أن التمويل الذي سيمنح من قبل الجهات المانحة في مؤتمر بروكسل الرابع، سيكون حصراً عن طريق المنصة التي أسسها “مركز آسو”، التي كانت مدعوة لحضور النقاشات في إحدى غرف الواتس أب الخاصة ببروكسل ٤ ” غرفة العدالة”.
بناء على ذلك، بدأ المركز إرسال دعوات للمنظمات المحلية في الرقة و دير الزور، للإنضمام للمنصة مدعياً أن ذلك يعد شرطاً أساسياً لتلقي الدعم مستقبلاً، علماَ أنه بإمكان أي منظمة إرسال مقترحاتها للجنة المنظمة لمؤتمر بروكسل بشكل مباشر، وبعيداً عن هذه المنصة وغيرها من المنصات المدنية التابعة للأحزاب الكردية.
وكانت “آسوا” قد وجهت في السادس من الشهر الجاري، رسالة إلى مؤتمر بروكسل، تضمن ما قالت إنه مقترحات وتوصيات للمجتمع الدولي لدعم مشاريع تنموية في المنطقة.
يشار إلى أنه من المقرر اليوم الثلاثاء، أن تتعهد حكومات بمليارات الدولارات من المساعدات للسوريين وذلك خلال مؤتمر عبر الإنترنت لمساعدة اللاجئين، مع تفاقم محنة الملايين بسبب مرض كوفيد-19 وارتفاع أسعار الغذاء.
وبحسب ما ذكرته رويترز، فإن الأمم المتحدة تسعى هذا العام إلى جمع قرابة عشرة مليارات دولار لمن هم في سورية والدول المجاورة، وتأمل في جمع جزء كبير من هذا المبلغ من 60 حكومة ووكالة غير حكومية ستشارك في الاجتماع عبر الفيديو، ويستضيف الاتحاد الأوروبي الحدث.