فرات بوست / أخبار / تقارير
بدأت خلايا “تنظيم الدولة” مؤخراً باستخدام القوة والتهديد لفرض إتاوات مالية على السكان في مناطق سيطرة “قسد” بدير الزور، حيث إن خلايا التنظيم كانت تكتفي سابقاً بمطالبة أصحاب رؤوس الأموال والتجار “بالجزية” عبر رسائل “وتس آب” لدفع الأموال تحت مسمى “الكلفة السلطانية”.
إلا أن خلايا “تنظيم الدولة” بدأت مؤخراً باستخدام القوة ضد بعض التجار وأصحاب رؤوس الأموال في المنطقة، بعد أن رفض أغلبهم الاستجابة لمطالب الخلايا؛ الأمر الذي يشير إلى أن خلايا التنظيم، أصبحت بحاجة مُلحّة للأموال أكثر من السابق، أو لربما، أنها قد فقدت أحد مصادر تمويلها السابقة.
وعليه، أقدمت خلية تابعة لـ “تنظيم الدولة” قبل يومين، على اقتحام منزل المدعو “أبو جعفر” من أبناء عائلة نواف الفرحان في مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، وهو أحد تجار النفط بالمنطقة، وطالبوه بدفع الأموال، ليتطور الأمر إلى اشتباك مسلح، بين الخلية وعائلة النواف، وعلى إثر ذلك، هرب أفراد الخلية إلى مكان مجهول.
مصادر محلية أكدت لفرات بوست أن المسلحين الذين اقتحموا منزل “أبو جعفر” هم من خلايا “تنظيم الدولة”، وليسوا من عصابات الابتزاز التي تنشط في المنطقة، لكون الأخيرة لا تجرؤ على اقتحام المنازل بمثل هذه الطريقة، خوفاً من ملاحقتهم من قبل السكان وخلايا التنظيم التي باتت تبحث عن عصابات الابتزاز التي تستغل اسم التنظيم.
علماً أن خلايا التنظيم أصبحت مؤخراً تقوم بحملات لجمع الأموال تحت مسمى “الكلفة السلطانية” خلال فترة تتراوح من شهرين إلى ثلاثة أشهر، على عكس نشاطها منذ أعوام، حيث كانت تقوم بحملات عشوائية، تقتصر على تجار النفط العاملين مع “قسد” فقط.
يذكر أن الكثير من قادة “تنظيم الدولة” قتلوا في سوريا خلال العام الحالي، جراء عمليات للتحالف الدولي، كان آخرها مقتل “ أبو هشوم الأموي” و ”أبو معاذ القحطاني” بغارة لطيران التحالف بمدينة جرابلس شرقي حلب، بالإضافة إلى مقتل راكان وحيد الفدغمي “أبو حايل الشمري” في عملية للتحالف شمال محافظة الحسكة في الـ 4 من شهر أكتوبر الفائت.