فرات بوست _ إستشهد ما لا يقل عن 30 مدنيا من أهالي مدينة الباب إثر وقوعهم في حقل للألغام على أطراف مدينة الباب الشرقية أثناء محاولتهم الخروج من المدينة التي تشهد معارك كر وفر بين التنظيم وفصائل درع الفرات المدعومة من الجيش التركي والتحالف الدولي وسط محاولة الأخيرة السيطرة على المدينة.
وأفاد ناشطون بأن الأهالي حاولوا الهروب من المدينة بإتجاه مناطق سيطرة المعارضة شرق المدينة نتيجة لشدة المعارك والقصف الجوي والمدفعي المكثف للطيران والمدفعية التركية على الأحياء السكنية داخل المدينة.
وكان التنظيم قد عزز من إجرائته الأمنية على أطراف المدينة خلال اليومين الماضين وذلك بعد أن وجهت الإدارة العامة لمدينة الباب وريفها نداءات بضرورة خروج المدنيين من المدينة والتوجه إلى أريافها، حفاظاً على سلامتهم ريثما يتم طرد تنظيم منها.
كما منع التنظيم الأهالي من مغادرة المدينة بتجاه مناطق سيطرة المعارضة مع إبقائه على الجهة الجنوبية مفتوحة أمام عبور المدنيين بتجاه مدينة تادف ومناطق سيطرته في ريف المدينة الجنوبي.
ويذكر أن التنظيم كان قد زرع في الآونة الأخيرة مئات الألغام الأرضية بمحيط مدينة الباب الغربية والشمالية والشرقية، بهدف إعاقة تقدم قوات المعارضة التي تهدف للسيطرة على المدينة ولاسيما بعد اقتراب القوات من إطباق الحصار على عناصر التنظيم داخل المدينة.