- الضفّة الحادية والخمسون
*أحمد بغدادي
***
“غرّد” أحد “بُعران” مستعمرات الخليج (الأمريكية – البريطانية) في نهاية الشهر الفائت على غصن من أغصان “تويتر” وهو “ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد” قائلاً ” إنه اتصل هاتفياً مع وريث عائلة البغل بشار الأسد، كي يبحث معه تداعيات انتشار شقيقهما الفتّاك “فيروس كورونا”، وخلال ذلك، أكدّ الأول للثاني دعم دولته لنظام دمشق وحرصها على مساعدة “الشعب السوري” في هذه الظروف الاستثنائية والحرجة.”
وكما يُشاع، أو يُقال، إن “ابن زايد عن الحاجة” قد قام بتثبيت برنامج “أنتي فيروس – Antivirus ” على جهازه “الآيفون” كي يحمي “خشّته – أنفه” من “الكورونا” أثناء المكالمات الهاتفية المشبوهة!
ومن حسن طالع ولي القرد الإماراتي أن “بشار الأسد” لم يكن مصاباً بــ “كورونا”، إنما كان يحمل فيروساً مزمناً قد ورثه عن أبيه، أو عن أجداده المجهولين، ألا وهو “فيروس الدياثة“، وتظهر عليه أحياناً كل أسبوع أعراض مرض “القِوادة“، فيعالجها بمضادات الحرية والشرف!
وبذلك، أخذ المدعو ” محمد بن زايد” جرعة دناءة وعمالة ودياثة من حليفه “الأسد”، تكفيه لمدة جيدة، ريثما تصله جرعات أخرى من “السيسي” وملك الأردن والملك سلمان، أو، عبر البريد المستعجل القادم من “تل أبيب”..!
بحثت هاتفيًا مع الرئيس السوري بشار الأسد تداعيات انتشار فيروس كورونا، وأكدت له دعم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية.. التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار ، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة.
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) March 27, 2020
لم نخشَ نحن السوريين نظام الأسد بعد انطلاق الثورة السورية بقدر ما كانت خيانات أنظمة الخليج مخيفة، وقاتلة، فهم تسلّلوا إلى الثورة كـ “الصّل” ( الثعبان الأسود)، على أنهم رعاة للحريات وداعمون للشعوب، وخاصةً ثورة الشعب السوري ضد طاغية دمشق، لكنهم، قاموا بأدوار شيطانية، أوّلها تنفيذ مخطط أمريكا وإسرائيل بتفكيك صفوف الثوار، وكسر العمود الفقري للقوى العسكرية الثورية “الجيش الحر” واستبداله بقيادات عميلة، سارت على خطى الأجندات الخبيثة، مع أسلمة أغلب الفصائل من خلال الدعم المالي الهائل، وعلاوة على ذلك، تآمرهم على أهداف الثورة ومشروعها الأول وهو “إسقاط النظام”، الذي لا حياد عنه من قبل الشعب السوري الحر..
وأيضاً، لم يكفهم ذلك، فقد أصبحوا علناً يقومون بتسويات بين النظام وروسيا وبريطانيا وأمريكا وإسرائيل لتسليم المدن، مثل الجنوب السوري “درعا”، وحمص، التي منحها نظام “السيسي” بمعيّة “ابن زايد” للقاتل بشار الأسد وقواته بعد أن ضربوا القوى الثورية هناك بشتى الوسائل القذرة. ولم نتكلم بعد عن المنطقة الشرقية ودعم “قوات قسد” واللعب بموازين القوى وتسهيل انتشار “فيروس داعش” بمباركة “سعودية” ودعم إيراني!
لم يبقَ نظام عربي وخاصةً دول “البعر الخليجية” إلا وتدخّل في سورية، هذا عدا وجود الحرس الثوري الإيراني وحزب الله منذ بداية الحراك السلمي !
*أين أُذنكَ يا ابن زايد .. وحمار الدفع الرباعي الذي كان يركبه أبوك؟
وأين الشرفُ – زوجتكَ المصونة، التي هربت منك كي تثبتَ أن الشيطان موجود في الإمارات وليس فقط في أمريكا؟!
*غرّد ولي العهد.. ويحيا أنفه، ولتسقط “براطم” وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد!