صناعة الأوبئة والأمصال : كورونا والأنظمة العربية.. أمثلة صريحة !

by admindiaa

 

 

  • الضفّة السابعة والأربعون

 

*أحمد بغدادي

***

لم تنطلِ هذه المرة تلك المؤامرة  التي قام بها أعداء الشعوب الحرّة، أو أعداء الأنظمة المتمردة على النظام العالمي الجديد! “هكذا يقول لسان حال أغلب الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة”.

نعم؛ فجأةً، يظهر علينا وباء جديد، يحصد ألوف الأنفس، ويجعل من الكرة الأرضية مسرحاً يومياً لمدة أشهر، ولربما أكثر، وهذا هو حال “فيروس كورونا” اليوم! الذي أصبح حديث الملايين، بل إنه صار المادة الأولى في وسائل الإعلام العالمية، وأخذ ينتشر على الشاشات والقنوات المتلفزة أكثر من انتشاره بين البشر، وكأن بتلك الجهات الإعلامية تريد تسويقه ونشره على نطاق واسع، لترهيب العامة وجعلهم يدخلون في مضمار الشك والتخوّف كل لحظة!

 

 

  • الصين.. لماذا؟

لم تستطع أمريكا مجاراة الصين حتى الآن اقتصادياً، وتريد أن تفتك بهذا العملاق الاقتصادي بأي طريقة كانت، علاوة على منافسة الصين عسكرياً لأمريكا، التي قد تضطر لاختراع حرب قد تصل إلى استخدام السلاح النووي والأسلحة البالستية! هكذا، أمريكا تريد، وتعمد إلى جرّ الصين نحو مستنقع الهلاك، حتى تقبل بشروط واشنطن، وتجلس معها على طاولة المفاوضات، وتقوم “الصين الشيوعية – العدو التاريخي” بالانحناء والرضوخ لشروط أمريكا، إما عن طريق حرب مفتعلة تكون على شكل ضربات جراحية، أو عن طريق محاصرتها بشكل آخر من خلال اليابان وكوريا الجنوبية… لكن، أمريكا آثرت ضرب الصين ضربة قاضية لن تستفيق منها قريباً، وذلك من خلال حرب بيولوجيّة عنوانها الرئيس” كورونا“، وكذلك وزّعت أيضاً جرعات صغيرة لــ” عدوتها ” الصديقة؛  إيران، كي تلوي ذراعها وتبقيها ضمن المخطط المرسوم لها تاريخياً، وهو التحالف السري – العلني، ضد العرب والمسلمين، في السرّاء والضرّاء؛ وأفغانستان والعراق وسوريا أكبر برهان على تآمر رجالات الخامنئي ونظامه وحلفائه مع الصهاينة والأمريكان بتدمير هذه البلدان وشعوبها!

إن انتشار هذا الفيروس القاتل في تلك الدول (المتمردة) على أمريكا ليس من باب المصادفة، وحتى الدول الصغيرة والممالك الخليجية التي طالها هذا الوباء لم تكن بمنأى عن رسائل أمريكا القصيرة، نعم، إن مصدر الخراب والحروب والأوبئة والمؤامرات، على مرّ الزمان والتاريخ المعاصر، نجد خلفه (أمريكا العظمى)، حيث يعترف رجالاتها السياسيون بعد تقديم استقالاتهم عن مناصبهم على وسائل الإعلام أو من خلال مذكراتهم أن تدمير ذاك البلد أو البطش بغيره كان ضمن مخطط المخابرات المركزية الأمريكية CIA، أو تحت إشراف أغلب الصهاينة اليهود الذين يقودون ويحرّكون البيت الأبيض والكونغرس!

 

إذن؛ هنا أمريكا تصطاد سربَ عصافير بحجر واحد، من خلال إخضاع دول بأسرها لرغباتها، فضلاً عن كسب مرابح مالية عالية، ودعم الاقتصاد الأمريكي من نتائج الحروب والثروات التي يقومون بنهبها، علاوة على بيع الأمصال (الناجعة) ضد الأوبئة والفيروسات التي يقومون بصناعتها في مختبراتهم، وهذا تحت أحد بنود بروتوكولات حكماء صهيون !

 

  • فيروس كورونا لا يقلّ خطراً عن الأنظمة العربية و(إسرائيل) التي قام البريطانيون والأمريكان بصناعتها، وزرعها في الوطن العربي والإسلامي، لتكون اليد الضاربة لواشنطن التي تقبع وراء البحار!

أما عن الأمصال التي تكافح الأنظمة العربية المستبدة، فهي متوفرة منذ إنشاء هذه الأنظمة، بين أصابع الصهاينة الأمريكان، وفي الغرف السوداء بتل أبيب!

حيث يتم إزالة هذه الأنظمة بمصل الانقلابات العسكرية أو الحروب المباشرة، حين تتأتّى الفرصة المناسبة، وتنتهي صلاحية وخدمات هؤلاء العملاء الأقزام.

وقد تتوفّر الأمصال بشكل كبير، وبكثرة، لدى الشعوب إن عرفت طريق الحريّة كما فعل الشعب السوري العظيم؛ حيث دفع فاتورة باهظة الثمن، ولمّا يزل يقدّم الفواتير تلو الأخرى، مقابل هذا المصل، مصل الحرية من فيروس عائلة الأسد.

 

  • كورونا : Made in America

 


 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy