فرات بوست: أخبار | تقارير
تحولت سماء سوريا إلى ساحة خلفية للصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، حيث تتساقط عشرات الصواريخ والمسيرات الإيرانية التي تعترضها الدفاعات الإسرائيلية فوق الأراضي السورية، مخلفةً وراءها حالة من الخوف والقلق العميق بين الأهالي، خاصة في المناطق المأهولة بالسكان.
- منذ بدء المناوشات الأخيرة بين الطرفين، شهدت مناطق الجنوب السوري على وجه الخصوص سقوط أعداد كبيرة من هذه المقذوفات، بالإضافة إلى سقوط خزانات وقود الطائرات الإسرائيلية، التي تشكل خطرًا مميتًا في حال ارتطامها بالمنازل أو الأشخاص.
يتفاقم قلق السكان من احتمال وجود صواريخ ومسيرات غير منفجرة، والتي قد تتحول بمرور الوقت إلى ألغام مؤقتة، مهددةً بالانفجار عند العثور عليها.
هذا التخوف ليس بجديد على مناطق سورية عديدة، التي لا تزال تعاني أصلاً من مخلفات الألغام والمتفجرات التي خلفها نظام الأسد المخلوع وميليشياته.
مواد ذات صلة:
ميليشيا إيرانية تزرع ألغام أرضية متطورة في بادية دير الزور .. لهذا السبب!
وفي حادثة وقعت صباح اليوم، أفادت مصادر محلية بوقوع انفجار ناتج عن صاروخ في أحد المنازل بمدينة الصنمين بريف درعا. جاء الانفجار بعد محاولة أصحاب المنزل قص الصاروخ باستخدام أداة قطع معدنية، ما أدى إلى اشتعال النيران في الموقع وتسبب في أضرار مادية جسيمة.

صورة لموقع الانفجار في مدينة الصنمين
كما شهدت قرية الخالدية شمالي السويداء سقوط طائرة مسيرة إيرانية بعد اعتراضها من قبل القوات الإسرائيلية، مما يؤكد استمرار هذه العمليات الجوية فوق الأراضي السورية.
يوم أمس، وخلال الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، تم اعتراض بعض الصواريخ فوق مدينة الحسكة، مما أدى إلى سقوط صاروخ بالقرب من قرية شلالة بريف منطقة الهول، دون وقوع إصابات، في تأكيد آخر على أن سوريا أصبحت مسرحًا جانبيًا لتداعيات هذا الصراع الإقليمي المتصاعد.