سقوط “الخلافة” يفاقم الانشقاقات.. قيادي بارز في التنظيم يدعو لقتل البغدادي “كي يكون عبرة لغيره”

by admindiaa

 

دعا قيادي بارز في “تنظيم الدولة”، عناصر التنظيم إلى التنصل من بيعتهم لأبي بكر البغدادي، و”َضرب عنقه” كي يكون عبرة لغيره، في الوقت الذي تضاربت فيها الأنباء حول مكان وجود زعيم التنظيم.
هذه الدعوة جاءت من قبل أبو محمد الحسيني الهاشمي الذي شغل مناصب مهمة في “تنظيم الدولة” والذي تشير المصادر وفق ما ذكره موقع صحيفة “النهار” اللبنانية اليوم الاثنين، إلى أنه ابن عم البغدادي.
دعوة الهاشمي جاءت عبر كتاب جديد صادر عنه، وحمل عنوان: “كفوا الأيادي عن بيعة البغدادي”، يتالف من 231 صفحة، وشارك في مراجعته والتقديم له قياديان آخران بالتنظيم، هما أبو عبد الرحمن المرداوي وخباب الجزراوي.
وسلط الكتاب الضوء على الانتهاكات الكبيرة لزعيم التنظيم، ومن بينها أن البغدادي قتل العديد من فقهاء التنظيم و”الجهاديين” الذين بايعوه، وانتقلوا من تنظيم القاعدة إلى جماعته بعدما بدأ تأسيس “دولته”، باحتلال مساحات شاسعة من العراق وسوريا.
ويأتي هذا الكتاب، ليثير تساؤلات حول الصراع الكبير الدائر داخل الصف الأول في قيادات التنظيم، وتفاقم الانشقاقات، وإمكانية تعرض البغدادي للاغتيال مستقبلاً على يد قادة وعناصر من التنظيم.
ورغم إعلان العديد من القوى المشاركة في الحرب داخل سوريا والعراق القضاء على “تنظيم الدولة”، وإدعاء كل منها بأن “النصر” تم على يديها، لم يتطرق أياً منها إلى مصير زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، بعد اضمحلال الأراضي التي كان يسيطر عليها بشكل كامل.
وكانت “فرات بوست” قد حصلت على معلومات في وقت سابق من مصادرها، تفيد بأن أغلب من تبقى من قيادات الصف الأول للتنظيم اتخذوا البادية السورية الممتدة من دير الزور إلى تدمر على الحدود السورية العراقية مقراً لهم، والتي تضم العديد من التلال وتخلو من التجمعات البشرية.
ووفق المصادر ذاتها، فإن البغدادي لم يعد يقود التنظيم فعلياً منذ نحو عام ونصف، وتولى الحكم والإدارة ما أطلق عليها اسم “اللجنة المفوضة”، أو “القراديش”، وكان مركزها مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، ومؤلفة من 12 شخصاً من قيادات التنظيم، قبل تخرج المدينة عن سيطرتهم.
وأدى غياب البغدادي عن الساحة بشكل كامل، إلى حدوث انشقاقات كبيرة داخل التنظيم منذ نحو عام، وتطورت إلى اشتباكات في أبريل/ نيسان الماضي، عُدت الأولى من نوعها، حيث انقسم عناصره ما ما بين مؤيد لـ”الخليفة”، وأنه رغم مرور فترة طويلة على عدم ظهور “البغدادي”، إلا أنهم مازالوا على البيعة التي يعتبرونها “رمز ولاء للخليفة”.
أما القسم الثاني فيضم في غالبيته أصحاب الجنسيات الأخرى سواء العربية أو الأسيوية أو غيرها من جنسيات أجنية أخرى، وهؤلاء طالبوا بمبايعة أمير ثان يتواجد في الميدان مع المقاتلين فيما تبقى من مناطق خاضعة للتنظيم، والمحاصرة منذ أشهر.
هذه التطورات، استدعت من أنصار “البغدادي” إصدار فتوى تصف معارضي “الخليفة” بـ”الخوارج”، ما يتطلب قتالهم و”سبي” نسائهم، وتم الإعلان عن هذا الحكم من على المنابر في خطب الجمعة بمساجد كانت واقعة في مناطق سيطرة التنظيم آنذاك.
يذكر بأن البغدادي، البالغ من العمر 46 عاماً، عراقي الجنسية، واسمه الحقيقي إبراهيم السامرائي، وانشق عن تنظيم القاعدة في 2013، أي بعد عامين من مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن.
ويعود آخر تصوير علني للبغدادي، أثناء اعتلائه منبر جامع النوري الكبير بالموصل، 2014 ليعلن قيام “دولة الخلافة”، وينصب نفسه “خليفة”.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy