خاص فرات بوست _ مابين (الدكمة والانتحاريين) فقد حوالي تسعين طفل من دير الزور حياتهم بعد مبايعتهم لتنظيم داعش .
من بين هؤلاء الطفل “محمد عبد الناصر الويس” الذين غرر به التنظيم وهو (من أبناء مدينة العشارة من سكان دمشق جاء الى ديرالزور في منتصف الثورة وعمره إثنا عشر عام وانضم لداعش وبعد عدة أشهر قتل في مدينة الشدادي بعملية انغماسية هو ومعه أربعة أطفال من ديرالزور).
نسوق قصة “محمد” لنتعرف على كيفية الزج بالأطفال والشباب في جحيم المعارك دون مراعاة لأدنى شروط إنسانيتهم ، في حين انصرف “قادة وأمراء” التنظيم لأمور الدنيا مستعجلين فيها الحوريات لمعرفتهم الجيدة بأن كاذبون وفي حين موتهم سيكون مصيرهم فقط جهنم كونهم ( كاذبون ) والدين الإسلامي منهم براء .
ونورد لكم المثال التالي:
(إسماعيل علي الخاير) .. (الملقب الأخرس) ، بائع خضار وسمك قبل بداية الثورة وأثنائها، اعتقله أحد قادة الجيش الحر في موحسن ( شحوارة ) بتهمة العمالة للنظام وبعد عدة وساطات تم العفو عنه .
قبل دخول تنظيم داعش بفترة قريبة كانت تصرفات “الأخرس إسماعيل” تشي بأنه يعمل مع جهة ما وفعلاً ومع دخول التنظيم لدير الزور كان مقرب من المدعو “أبو حاتم البوعمر” ومع وصوله لموحسن مطلع الشهر الحادي عشر من سنة 2014 ،اعلن بيعته العلنية لتنظيم داعش وبحكم علاقته بالمدعو “أبو حاتم البوعمرو” أصبح له ثقل ووزن في ناحية موحسن التي خرجت عن سيطرة نظام الأسد مع بداية الحراك الثوري بأشهر.ومع امتداد التنظيم بعموم ديرالزور وقربه من قياديين دواعش أصبح الملقب “بالأخرس” مسؤولاً عن “حاجز” العشارة ، وكان همه الأوحد (النساء والزواج وجمع المال)، بينما الأطفال يُقتّلون في سبيل خلافة البغدادي وعصابته التي انتهجت وحرمت وحللت كيفما تشاء ؟!
الزواج لدى قادة وأمراء التنظيم هي إحدى مقوماته وسبله التي اتبعوها لجلب المبايعين خاصة بعد أن أحل زواج العامة من زوجات قتلاهم ( أرامل )الدواعش ، وكان موضوع السبايا هو بصمة العار التي لا تنسى في زمن التنظيم وعرف من مروجي فكرتها من قادة التنظيم بدير الزور ( صدام الجمل ، ومحمود المطر ) الذين أقاما وأشرفا على (سوق للسبايا) في منطقة أبو حمام ومدينة البوكمال والميادين.
وبالعودة لموضوع مادتنا هذه “إسماعيل الخاير أو الأخرس”، فقد حصلت ” فرات بوست” على صور له يوم زفافه من عروسه الجديدة قبل فترة قريبة وهي (متبرجة وبلباس غير محتشم) بما يدعو للاستغراب، وهو الذي يتزوج للمرة السابعة خلال حوالي ثلاثة سنوات ؟!
المدعو إسماعيل شأنه شأن معظم قادة وأمراء داعش همهم الزواج ، تزوج من ستة نساء سابقاً طلق ثلاثة منهن وواحدة عند أهلها، ولديه حالياً إثنتان إضافة كما ذكرنا للعروس الجديدة !!
نعم هذه قصة مايسمى واحد من رجالات التنظيم وهذا ديدنهم الذي أوجده من أوجده لتعميمه ، تحت عباءة الدين ليصل مبتغاه عبر سذاجة وجهل زَرعهُ النظام لسنوات ليحصد أبناء دير الزور نتائجه وبالاً عليهم ولن ينجلي لسنين عدة