خاص فرات بوست _ بعد أن تعايش أبناء ديرالزور مع قوانين “تنظيم داعش”المتشددة من كل النواحي كان لابد أن يتضرر الأهالي من هذه القرارات؟!
على سبيل المثال ؛ فرض التنظيم على كل من يعيش في مناطق سيطرته في “الشرق السوري” ، لزوم الصلاة في المساجد في أوقات الصلاة وعلى كل من في الشارع وأصحاب المحلات من إغلاق محالهم سواء كانت صغيرة أو كبيرة والذهاب للمساجد لأداء الصلاة ( حاضراً )
وقد استغل البعض هذه القوانين لصالحه حيث بدأت حالات السرقة بالتزايد في أوقات الصلاة في ظل عدم اللامبالاة عناصر التنظيم.
فقد سجلت العديد من حالات السرقة في (ريف ديرالزور الشرقي والغربي)، تمثلت بسرقة بعض محلات الصرافة، فقد وصلت قيمة المسروقات من أحد الصرافين( حوالي خمسين مليون ليرة سوري في مدينة المياذين وعشرة ملايين في ناحيةالعشارة ووإثنا عشر مليوناً في البوكمال) ناهيك عن سرقات متنوعة كسرقة المولدات الكهربائية والمواد التي لايمكن إدخالها للمحلات في وقت ضئيل يتزامن مع أوقات الصلاة .
وقد ذكر شهود عيان ( لفرات بوست ) : إن أحد الصرافين في “العشارة”، ترك طفلاً داخل المحل أثناء الصلاة ، فقام (شخصان ملثمان) يقودان سيارة “نوع فان”، وكانا يحملان السلاح بسرقة المحل ، وكل من شاهدهم ظن بأنهم عناصر يتبعون للتنظيم !
استياء كبير يعيشه الأهالي في مناطق سيطرة “التنظيم”بسبب تزايد معدل السرقات التي تنوعت وتعدتت أشكالها ونوعية المسروقات فيها لتطال(الدراجات النارية) بشكل خاص وسط عدم قيام داعش بأي اجراء يحمي الممتلكات، بل يقوم بعض العناصر بتوبيخ المسروق منه واتهامه بالإهمال ولزوم نسيان القضية كون السارق مجهول !!
(س،ع) علق على موضوع السرقات وعدم معاقبة الفاعلين إلا بشكل انتقائي ، مضيفاً وبلهجة كبار السن ، ( يابا حرامينا منا وبينا ).
في مناطق سيطرة التنظيم حيث الأمن والأمان السرقات”كابوس أخر يخيم على الأهالي
165
المقال السابق