*فرات بوست / متابعات
بدأت مؤخراً انتخابات “مؤسسة اتحاد الفلاحين” التابعة لنظام الأسد ضمن المناطق الخاضعة لسطوته في عددٍ من المحافظات السورية، وتم تنصيب عدد من الأشخاص كمسؤولين عن المؤسسة بعد وساطاتٍ ودفع ومحسوبيات ودفع مبالغ مقابل الحصول على المنصب.
مصادر فرات بوست قالت: إن سبب التنافس المحموم للهيمنة على منصب رئيس اتحاد الفلاحين هو استغلال المنصب من أجل إبرام صفقات خاصة واختلاس كميات ضخمة من الحبوب والمواد التي تدخل في إنتاج المحاصيل الزراعية، والدعم المقدم للقطاع عموماً.
وأضافت المصادر أن المدعو عبد المجيد الكركو شراء المنصب رئيس فرع المؤسسة في الحسكة، بعد دفع مبالغ طائلة للجنة القائمة على الانتخابات الفلاحية، وهو رئيس في الأساس يرأس شعبة في المؤسسة واتحاد الفلاحين وترتيبه السابع في الانتخابات من حيث الأصوات.
أما في محافظة حماه فقد استطاع شخصٌ من خارج تحالفات اتحاد الفلاحين لم يكن بين المرشحين أساساً، استطاع أن يحصل على المنصب الذي لم يرشح نفسه لأجله وكان من خارج الأعضاء المنتخبين، لكنه وبعد دفع المال للقائمين تم تعيينه بشكل مباشر.
وفي دير الزور الأمر خسر علي أحمد رسول الملقب بـ “شعيرية” منصبه في اتحاد الفلاحين لصالح شخصٍ يدعى خزان السهو بعد أن دفع الأخير مبلغ يقارب الـ100 مليون ليرة سورية للجنة المشرفة على انتخابات الاتحاد الفلاحين كـ رشوة من أجل الحصول على المنصب.
يذكر أن انتخابات اتحاد الفلاحين في مناطق نفوذ نظام الأسد تشهد فساداً منذ عقود وهذه الظاهرة ليست وليدة اللحظة، وهذا ما انعكس سلباً على واقع القطاع الزراعي والمزارعين عموماً وزاد فوق صعوبات الحرب والحرائق صعوبةً تكمن في إمكانية تأمين الأسمدة والمواد.