تشهد مناطق سيطرة “قسد” في الشرق السوري، تزايداً في عمليات نهب آثار المنطقة، بهدف بيعها بمئات الدولارات في الدول المجاورة، بينما تقف قوات “قسد” مكتوفة الأيدي في هذا المجال، وسط معلومات تؤكد تعامل بعض قياداتها مع تجار الآثار، ومنحهم الحماية مقابل تقاسم ثمن الآثار التي يُعثر عليها ويجري نهبها.
وأكدت مصادر خاصة لـ”فرات بوست”، أن تجار الآثار يتواجدون في مناطق سيطرة الجيش الوطني وقوات “قسد”، بسبب كثرة المواقع الأثرية المتواجدة، مثل قصر البنات، وقصر هركلة، وتل البيعة الأثري، وقلعة جعبر، إضافة إلى التلال الأثرية في الرقة وريفها، وتل بيدر، وقلعة سكرة، وغيرها من المواقع الأثرية في مدينة الحسكة.
وبينت المصادر، أن التجار يبحثون عن أي قطعة أثرية مثل الذهب، أو تماثيل أو رسومات أو مادة الزنجفار، لبيعها عبر تجار من الدول المجاورة، خاصة تركيا أو العراق، أو بيعها لميليشيات إيران.
والزنجفار يصنع منه مادة الزئبق، التي تدخل في الطب خاصة، ويبحث عنها في دول عدة عبر تجار وسماسرة آثار، ما جعل أسعارها مرتفعة بشكل كبير، وساعد على ذلك قلة وجودها وصعوبة الحصول عليها.
ما يجدر ذكره، أن مناطق سيطرة الجيش الوطني وقوات “قسد”، مليئة بالمواقع الأثرية، وشهدت محاولات سرقة كبيرة من مختلف القوى التي سيطرت عليها منذ عام 2012.
صور لمادة الزئبق