بعد أيام من انضمام ميليشيا “أسود العشائر” إلى القوات الروسية، تسود حالة من الغضب داخل صفوف عناصر تلك الميليشيا، بعد أوامر روسية بسحبهم من دير الزور إلى بادية السخنة، التي تشهد هجمات متكررة من قبل عناصر “تنظيم الدولة”.
وقال مصدر لـ”فرات بوست”، إن القوات الروسية أمرت بسحب عناصر “أسود العشائر” إلى بادية السخنة لصد هجمات التنظيم، الأمر الذي اعتبره عناصرها بأنه نقض للاتفاق، الذي ينص على أن عملهم يقتصر في حماية المنشآت النفطية والمقرات الروسية، والحفاظ على قواتها في دير الزور.
وبعد تدخل قادة الميليشيا، جرى إقناع العناصر، بأن هدفهم الأساسي هو محاربة عناصر “تنظيم الدولة” والثأر منهم، كما أن هذه الأيام محسوبة عليهم من حيث الرواتب والخدمة الإلزامية، وأي عنصر يرفض هذه الأوامر يعتبر فاراً من الخدمة.
في هذا الإطار، خرج أمس الأربعاء رتل عسكري روسي برفقة قوة كبيرة من “أسود العشائر”، باتجاه بادية السخنة، وبحماية من الطيران الروسي.
من جانب آخر، استقدم “الحرس الثوري” الإيراني عناصر تابعين له من دمشق إلى دير الزور، وجرى تمركزهم في مقرات “أسود العشائر” بعد الانسحاب منها.