شن التحالف الدولي، اليوم الجمعة، أحد أعنف الغارات ضد منطقة تابعة لـ”تنظيم الدولة“، في سوريا منذ سنوات، وفق المعلومات التي أفاد بها مراسل “فرات بوست” في ريف دير الزور الشرقي.
مدينة هجين كانت مسرحاً للهجمات الجوية التي شنها التحالف خلال الساعات الماضية، لتبلغ أكثر من 100 غارة منذ فجر اليوم، وقتلت إحداها عناصر من “قسد” أثناء محاولة انسحابهم من المدينة، التي تعد أحد أبرز المعاقل المتبقية للتنظيم.
المعلومات التي زودنا بها مراسلنا، تؤكد أن “تنظيم الدولة” تمكن من استعادة كافة المناطق التي تقدم إليها عناصر “قسد” خلال اليومين الماضين في مدينة هجين.
وأشار مراسلنا إلى أن الهجمات الجوية الكثيفة كانت لتغطية انسحاب “قسد” من المناطق التي سيطروا عليها، ولصد الهجمات المكثفة التي شنها عناصر التنظيم لاستعادة ما خسروه داخل المدينة.
مراسلنا ذكر أن المعارك في المنطقة لم تهدأ بعد، وهي عبارة عن عمليات كر وفر بين الجانبين، وأن “قسد” مدعومة من التحالف، لجأت أيضاً إلى القصف المدفعي العنيف على أحياء المدينة.
وتعد الغارات التي شنها التحالف على هجين أمس واليوم، هي الأعنف من نوعها داخل محافظة دير الزور، وسط أنباء تفيد بأنها أسفر عن قتلى في صفوف بعض من تبقى من المدنيين داخل هجين.
وأدت الغارات، إلى وقوع مجزرة بحق أفراد عائلة نازحة من تدمر مؤلفة من 8 أشخاص، أغلبهم من النساء والأطفال، وأسفرت الغارات كذلك عن وقوع مجزرة بحق أفراد عائلة، وهم هدى محيى الحويت، وشيماء محمد العفين، وبيان محمد العفين وإبنتيها بالإضافة لعدد من الجرحى، وهم من أبناء بلدة المريعية في ريف مدينة دير الزور.
وكانت قوات “قسد” بالاشتراك مع “جيش الثوار”، قد أطلقت معركة جديدة في ريف دير الزور الجمعة الماضي، للسيطرة على آخر معاقل “تنظيم الدولة” شرق البلاد، بدعم من طيران التحالف الدولي.
وتمتد مناطق سيطرة التنظيم من بلدة هجين إلى الحدود السورية العراقية، وتضم في داخلها كلاً من بلدات وقرى هجين، الشعفة، المراشدة، البوخاطر، البوبدران، السوسة، الشجلة، والباغوز.
وتعد مدينة هجين خط دفاع أول لـ”تنظيم الدولة”، ونزح أغلب سكانها مع اشتداد المعارك باتجاه ما تبقى من مناطق خاضعة للتنظيم أقسى شرق دير الزور، وخاصة بلدة الشعفة، ومنهم من استطاع الخروج إلى مناطق “قسد” عبر المهربين، جراء منع التنظيم للمدنيين من مغادرة مناطق سيطرته.
224
المقال السابق