#خاص #فرات_بوست
حصلت “فرات بوست” على معلومات خاصة، تكشف تفاصيل جريمة مقتل القائد الميداني السابق في الجيش السوري الحر “أبو بكر قادسية”، الذي جرى اغتياله العام الماضي داخل مناطق سيطرة “قسد” دون الكشف عن المجرم الحقيقي آنذاك.
٠المعلومات المؤكدة التي حصلت عليها الشبكة، تُفيد بأن جريمة مقتله تمت عبر صفقة بين أبو سمية العراقي القيادي بتنظيم الدولة والذي إعتقله التحالف الدولي قبل أيام ،وأحمد الخبيل قائد مجلس ديرالزور العسكري ، وتضمنت الخطة استدراج المجني عليه من قبل “أبو سمية العراقي” الذي كان أميراً لخلايا التنظيم في شرق الفرات مع مجموعة من عناصره في الزر، والبصيرة التي ينحدر منها الضحية.
المجموعة التي يقودها “أبو سمية” طلبت من “أبو بكر قادسية” التوجه إلى أطراف ضمان والسجر شمالي دير الزور، بزعم تسديد أتاوات فرضت عليه، ليفتعل الجناة اتهامات لأبو بكر قادسية بالتعامل مع قياديين من “قسد”، ومن ثم جرى قتله.
من المصادر التي كشفت تفاصيل الجريمة، عناصر سابقين من “تنظيم الدولة” اعتقلتهم “قسد” في وقت سابق، وجرى إطلاق سراحهم بصفقة مع قيادات التنظيم، تتضمن قتل أبو بكر قادسية مقابل الإفراج عنهم وعن نساء داخل مخيم الهول.
وبعد تصفية ابو بكر القادسية سُلمت السيارة التي قدم بها لمقربين من قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لــ”قسد”، أحمد الخبيل، لتباع لاحقاً مقابل مبلغ مالي تجاوز ال2500 دولار.
ورغم تجنيد “أبو خولة” عناصر ضمن صفوف “تنظيم الدولة” لتنفيذ الجريمة، إلا أنها الاتهامات وجهت لنظام الأسد، بهدف التمويه عن الفاعل الحقيقي.
و”أبو بكر قادسية” ضابط انشق عن قوات نظام الأسد عقب انطلاق الثورة السورية، وانتسب إلى الجيش السوري الحر، وكان من المشهود لهم بالكفاءة الميدانية والسمعة الحسنة.
بعد سنوات من العمل الميداني هاجر إلى تركيا وتعرض لضغوط من الأتراك من أجل الانتساب إلى الجيش الوطني السوري التابع لأنقرة، إلا أنه رفض كل العروض في هذا المجال، وهاجر إلى السودان قبل أن يعود إلى محافظته.
عودة “أبو بكر قادسية” كانت إلى مناطق سيطرة “قسد” في دير الزور، ليتعرض عقبها لضغوط من “قسد” بهد الانتساب إلى صفوفها فكان الرفض من قبله، وبقي يعمل في المجال الزراعي فقط، مع التنويه إلى أنه على عداء مع قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل.
يشار في هذا الإطار، إلى أن صفقات مشابهة عقدت سابقاً بين قياديين من “قسد” وعناصر من “تنظيم الدولة”، مثل الصفقة التي عقدت مع أبو علي فولاذ وفواز الطريخم وسيف العسكر، وفهد خشام وجبر الشعيطي ومحمد الرمضان وغيرهم من القادة.
وتضمنت بنود بعض الصفقات، عدم اعتراض قيادات ميدانية من “قسد” على بيع سلاح للتنظيم، إضافة إلى إبلاغ عناصر من “تنظيم الدولة” بضرورة إخلاء أمكنتهم قبيل مداهمات تستهدفهم، ناهيك عن بنود أخرى، مثل تسليم أسماء مدنيين يعملون مع استخبارات “قسد” بهدف استهدافهم وقتلهم، بالمقابل تتعهد خلاياه بعدم استهداف أو اغتيال او مداهمة منازل هذه القيادات.