الوجه الآخر: كيف يستخدم فراس العراقية المساعدات لترويج المخدرات؟

by Anas abdullah

فرات بوست: أخبار | تقارير

برعاية فراس الجهام المعروف بـ “فراس العراقية”، قائد ميليشيات الدفاع الوطني في دير الزور وعضو برلمان نظام الأسد، أطلقت ما تُسمى مؤسسة الشهيد، التي تديرها منار الأسعد، زوجة فراس جهام، حملة جديدة بعنوان “بالعلم تُبنى الأوطان”.

وقد تم تنفيذ هذه الحملة داخل مبنى محافظة دير الزور، حيث تم توزيع 1000 حصة من الملابس واللوازم المدرسية على أبناء وبنات قتلى وجرحى قوات نظام الأسد والميليشيات التابعة له، مثل الدفاع الوطني وكتائب حزب البعث والأفرع الأمنية.

الحملة، التي شهدت حضور ضباط من نظام الأسد والأفرع الأمنية، لاقت سخرية كبيرة بين أهالي محافظة دير الزور وريفها. فقد اعتبر الكثيرون أن ظهور فراس جهام كشخصية راعية للعلم والطفولة يتناقض مع سجله المعروف بالانحلال الأخلاقي وجرائم القتل والابتزاز.

حيث يسعى فراس جهام إلى تمرير مشاريعه التي يدعي أنها إنسانية من خلال مؤسسة الشهيد، بهدف كسب دعم شعبي عبر نشاطاته المشبوهة. تشمل هذه النشاطات شراء المنازل وتجنيد أشخاص للعمل كمخبرين لصالح الدفاع الوطني، لتوفير معلومات أمنية.
لكن نشاطات المؤسسة لم تتوقف عند هذا الحد، فقد افتتحت مركزًا في مدينة البوكمال تحت اسم “المركز الحدودي”، وقام بتعيين عصام الفاضل، قائد الدفاع الوطني في البوكمال، مديرًا له. وقد أنشأ الفاضل مجموعة من عناصره للإشراف على نشاط المركز، ومن بينهم شقيقه حسام الفاضل. حيث أن هذه المجموعة تستخدم غطاء توزيع المساعدات للأهالي لترويج وبيع الحبوب المخدرة.

فيما تُشير مصادر لفرات بوست إلى أن المؤسسة تقوم بأنشطة في مدينة دير الزور وريفها وبلدات الميادين بدعوى أنها إنسانية، تستهدف عوائل قتلى النظام من خلال توزيع الخبز والمياه والمال. لكن الهدف الحقيقي وراء هذه الأنشطة هو إنشاء حاضنة شعبية لدعم مشاريع الميليشيات الإيرانية ونظام الأسد، بما في ذلك شراء العقارات لصالح الحرس الثوري الإيراني ونشر التشيع.

صورة تجمع فراس العراقية مع ضباط من نظام الأسد خلال إقامة نشاطات للمؤسسة في مبنى محافظة دير الزور

صورة تجمع فراس العراقية مع ضباط من نظام الأسد خلال إقامة نشاطات للمؤسسة في مبنى محافظة دير الزور

وتُعتبر مؤسسة الشهيد الذراع الثقافي لميليشيا الدفاع الوطني، حيث ترأسها أسماء الأسد في سوريا، بينما تتولى منار الأسعد إدارتها في دير الزور. وتسعى المؤسسة إلى إيجاد حاضنة شعبية عبر إقامة نشاطات وتوزيع مساعدات مجانية، على غرار ما يقوم به المركز الثقافي الإيراني في المنطقة.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy