خاص – فرات بوست
تمكنت قوات نظام مدعومة بميليشيا “حزب الله” اللبناني من السيطرة على منشأة الكم النفطية في ريف دير الزور الجنوبي، المعروفة باسم المحطة الثانية، بعد معارك عنيفة مع عناصر تنظيم “داعش”.
وتعتبر هذه المنشأة هي النقطة الوحيدة الواصلة بين محطة “T1” في العراق بخط قطره 48 إنش، ومحطات “T2″، “T4″، و”T5” داخل الأراضي السورية، والتي عن طريقها يصل النفط إلى الساحل السوري.
وترتبط محطة ضخ النفط “”T2” بحقل العمر النفطي في ريف دير الزور عبر أنبوب بقطر 24 إنش لنقل النفط، كما ترتبط بعقدة طرق تصلها من الشمال بالميادين، ومن الشرق بـ”الحوائج”، ومن الجنوب الشرقي بالحدود العراقية.
ومحطات “T1″ في العراق، و”T2″، و”T3″، و”T4″، و”T5” في سوريا يعرفها المختصون بأنها محطات لإعادة ضخ النفط من العراق إلى سوريا، أنشأتها بريطانيا في عشرينيات القرن الماضي، وبقيت مستخدمة حتى الوقت الحاضر، وبسيطرة النظام والميليشيات على “T2” أصبحت جميع هذه المحطات خارج سيطرة تنظيم داعش.
ويأتي هذا التطور، في ظل التسابق بين قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها من جهة، وميليشيا “قسد” من جهة أخرى للسيطرة على المناطق والمنشأة النفطية الرئيسية بدير الزور، وهي المحافظة التي تحتوي على 40 بالمئة من ثروات سوريا النفطية.
وسيطرت ميليشيا “قسد” الأحد الماضي على حقل العمر النفطي شرق دير الزور، أكبر حقول النفط في سوريا، بعد انسحاب عناصر داعش منه.
ويعد حقل العمر الذي كان ينتج قرابة 30 ألف برميل يومياً، ويضم معملاً للغاز ومحطة لتوليد الكهرباء، أحد أهم المنشآت الاقتصادية التي نالت اهتمام القوى المتصارعة في سوريا.
ويضخ الحقل الواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات (10 كم شرق مدينة الميادين) الإنتاج الأكبر بين حقول المنطقة، وجرت محاولات جادة من قبل النظام والميليشيات المدعومة من إيران والروس لمنع “قسد” من الوصول إليها.
وشكل حقل العمر خلال السنوات الماضية أحد أبرز مصادر تمويل داعش الذي سيطر عليه عام 2014، إلا أن إنتاجه شهد انخفاضاً كبيراً بسبب غارات التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا.
وتعاني أغلب حقول النفط والغاز في دير الزور، من تدمير في بنيتها التحتية بسبب القصف الذي تعرضت له خلال السنوات الماضية، سواء من النظام والروس من جهة، أو من التحالف الدولي من جهة أخرى.
398