فرات بوست / أخبار
قالت مصادر لفرات بوست: إن القوات التركية باشرت بحفر خندق في الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها لأهالي قرية الراوية غرب رأس العين شمال غرب الحسكة بمنطقة “نبع السلام” بمشاركة الجيش الوطني.
وذكرت المصادر أن أهالي المنطقة بدؤوا بالتجمع معًا من قرى الريف الغربي اعتراضًا على حفر الخندق بين أراضيهم الزراعية، والذي يبعد حوالي ٣٠٠ متر عبر الحدود التركية، وسط حالة احتقان كبير بين القوات التركية والأهالي.
وطلبت القوات التركية من قادة فصائل أحرار الشرقية وفصيل السلطان مراد التابعات لفصائل الجيش الوطني بضرورة إبعاد الأهالي عن منطقة عمليات الحفر بالقوة.
وأشارت المصادر إلى أن القوات التركية تريد حفر خندق بعمق نحو مترين وبعرض ٣ أمتار، ويمتد لنحو ٣٥٠ كم يمتد من الحدود التركية إلى قرية الرواية.
ووفقًا للمصادر، فإن القوات التركية تعمل على إقامة منطقة عسكرية محظورة لدخول المدنيين وأصحاب الممتلكات دون إذن وتصريح موافقة، وذلك للحفاظ على أمن المنطقة وعمل منطقة عسكرية محظورة.
يذكر أن في ١٤ أبريل، أصدرت الحكومة المؤقتة السورية تعميمًا موجهًا إلى تشكيلات ووحدات جناحها العسكري في “الجيش الوطني”، يدعو إلى تعزيز أمن واستقرار المناطق في المدينتين وإقامة منطقة عسكرية محظورة.
ويبدأ الحظر من الخط الحدودي وعلى امتداد جميع الأرياف الواقعة على طول الحدود في قاطع نبع السلام، ويستثنى منها القرى والأحياء السكنية التابعة لمدينتي تل أبيض ورأس العين.
يذكر أن فصائل “الجيش الوطني”، بدعم بري وجوي تركي سيطرت على المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض في تشرين الأول عام 2020، بعدما طردت “قسد” من المدينتين وريفهما، لكن المنطقة ومنذ ذلك الحين تشهد مواجهات عسكرية بين حين وآخر على خطوط المواجهة، كما تعرضت مدنها وبلدتها لعشرات الهجمات بالعبوات الناسفة.