خاص فرات بوست
ازداد القصف الذي يستهدف المدنيين (بالجورة والقصور وحي هرابش) وهو يترك أكثر من إشارة استفهام حوله ؟
القصف تركز مؤخراً على تجمعات المدنيين وقتل وأصاب الكثير منهم !
قبل حوالي عشرة أيام أستهدف (عرس شعبي) بحي هرابش واستشهد من المدنيين ثلاثة عشر وجرح العشرات ولا نعرف كيف حدد التنظيم هدفه ليقصف؟بعدها بيومين القصف استهدف طابور للأهالي بحي القصور وهم ينتظرون دورهم باستلام الخبز ، لتكتمل القصة المأساوية بحوالي خمسة عشر شهيداً وعشرات الجرحى مساء اليوم وكلهم من المدنيين !!
التنظيم لم يعلن يوماً عن استهدافه للمدنيين وإن حدث ذلك فهو يذكر ويتباهى بصراحة ودون خجل من ذلك ، النظام دوماً يتهم التنظيم بأنه الفاعل ودوماً وكما اعتدنا من اعلامه المرافق للحدث وأحيانا قبله يبثون الخبر لحظة حدوثه وبتفاصيل دقيقة لايمكن أن تكون ناتجة عن وضع طارئ لسقوط قذيفة أو ماشابه، ونحن لا ندافع أو نتهم أحد هنا ، وكلا الطرفين بالنسبة لنا هما ( قتلة مجرمين ).
منذ أيام ونحن نراقب الوضع وطلبنا من بعض الأصدقاء المتواجدين بالأحياء المحاصرة مساعدتنا بتحديد جهة القصف، إن أمكن وأهم الأشياء التي رصدناها هناك قبل وأثناء وبعد القصف مايلي:
_القذائف تكاد تكون ذات تركيز عالي بهدفها .
_القذائف تسقط فقط على المدنيين ولا تصيب النقاط العسكرية والأمنية لقوات النظام.
_القذائف لا تصيب مثلاً مبنى المحافظة الذي يرى بالعين المجردة ولاتصيب أيضا مقرات الدفاع الوطني وهما مقران مطلان على مناطق سيطرة التنظيم .
_القذائف وحتى التي تسقط عن طريق الطائرات المسيرة تثير الاستغراب بدقة أهدافها، والسؤال هنا كيف تمر هذه الطائرات من مناطق التنظيم إلى مناطق سيطرة النظام وتقصف وتعود دون اسقاطها من حوالي 1700 عنصر نظامي يطوقون الأحياء المحاصرة ؟
والسؤال الآخر وكون هذه الطائرات المسيرة لا يستطع عناصر النظام اسقاطها وتتجول بكل أريحية ، لماذا لاتقصف الأمن العسكري أو الجوية أو أمن الدولة أو مقر القوات بفرع الطلائع أو حتى مقرات (المجرم عصام زهر الدين واللواء موفق) عند مفرق أمن الدولة وهي معروفة المكان وواضحة الهدف.
مايحصل بالجورة والقصور من قصف وقتل سنحدد مصدره قريباً عبر مصادرنا الخاصة ونحن ومصادرنا ننتظر فقط التوثيق بالصورة لمكان إطلاق القذائف على المدنيين سواء من قبل التنظيم أو النظام وقد حددنا نقاط معينة سيتم التعامل معها بما يثبت من الفاعل المجرم ، والأهم من ذلك سنكشف هل مايحصل هناك هو ( تحشيد ) للرأي العام ضد تنظيم داعش تزامناً مع روايات النظام عن نيته بفك الحصار عن أحياء الجورة والقصور ومن ثم هرابش والمطار.