فرات بوست: أخبار | تقارير
أفاد مراسل فرات بوست بأن مناطق ريف حمص الغربي، وخاصة مدينتي القصير وتلكلخ، تشهد تزايداً في حالات الفساد والمحسوبيات، مما أثار استياءً واسعاً بين الأهالي الذين كانوا يأملون في بداية جديدة بعد سنوات من الصراع والمعاناة.
وأشار المراسل إلى أن الجهات الأمنية العاملة في المنطقة تُتهم بممارسات تشبه إلى حد كبير تلك التي كانت سائدة في ظل النظام السابق، حيث يتم الإفراج عن أشخاص متورطين في جرائم سابقة مقابل مبالغ مالية.
ووفقاً لمراسلنا، فإن بعض العناصر التي كانت متورطة في جرائم قتل وتهجير، خاصة من الموالين للنظام السابق وفصائل أخرى، تمت تبرئتهم وإطلاق سراحهم بعد دفع أموال لجهات نافذة.
كما أضاف أن بعض هؤلاء الأشخاص أصبحوا جزءاً من مراكز صنع القرار، مما أتاح لهم ممارسة نفوذهم على السكان، وخاصة النازحين العائدين من مخيمات الشمال. هؤلاء النازحون، الذين كانوا يأملون في العودة إلى ديارهم بأمان، وجدوا أنفسهم أمام واقع معقد يتسم بالتمييز والمحسوبية.
في مدينة القصير، لا يزال عناصر من فصائل معينة يتمتعون بحماية خاصة، مما يجعل محاسبتهم على أي تجاوزات أمراً صعباً.
وفي تلكلخ، ترددت أنباء عن عمليات إفراج مشبوهة عن أشخاص متورطين في جرائم ذات طابع طائفي مقابل مبالغ مالية، مما أثار تساؤلات حول نزاهة المنظومة الأمنية الجديدة.
في ظل هذه الظروف، يعبر العديد من السكان عن خيبة أملهم من الوضع الراهن، حيث يشعرون أن التضحيات التي قدموها خلال سنوات الثورة لم تؤدِ إلى تحقيق العدالة التي كانوا يطمحون إليها.