*فرات بوست: أخبار ومتابعات
مع تعزيز تحالف المعارضة السورية الذي أطاح ببشار الأسد، بقيادة “هيئة تحرير الشام“، ببسط سيطرته على شرق البلاد، تواصل المعارضة تفكيك رموز نظام عائلة الأسد الذي دام أكثر من 50 عاماً.
دمرت فصائل المعارضة مع مدنيين ضريح الدكتاتور الراحل حافظ الأسد، والد الرئيس المخلوع الذي لجأ مؤخراً إلى موسكو، بإشعال النار فيه في بلدة القرداحة شمال غرب سوريا، بحسب تقارير محلية وصور وكالات أنباء يوم الأربعاء.
*مواد ذات صلة:
من باريس إلى “السومرية”.. رحلة تقاعد رفعت الأسد!
تولى حافظ الأسد السلطة في عام 1970، وورث ابنه المنصب بعد وفاته في عام 2000. وقد أسس حافظ سمعة العائلة بالقسوة من خلال حملة القمع القاسية التي شنها على انتفاضة الإخوان المسلمين في حماة في عام 1982، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الناس.
وقال محمد البشير، الذي كان يقود سابقاً الهيئة الحاكمة المدعومة من هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، إنه سيشغل منصب رئيس حكومة تصريف الأعمال السوري حتى آذار/مارس، بدعم من تحالف المعارضة. وقال البشير لقناة الجزيرة إن الوقت قد حان “للاستقرار والهدوء”.
كما سيطرت قوات المعارضة يوم الأربعاء على دير الزور، أكبر مدينة في شرق سوريا. ويسيطر مقاتلو المعارضة منذ يوم الأحد على العاصمة دمشق حيث يسعون الآن إلى إضفاء شعور بالاستقرار على السكان. ومع تقدم الجماعات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام بسرعة في أنحاء سوريا في وقت سابق من هذا الشهر، أسقطت الحشود عدة تماثيل حافظ الأسد في مدن بما في ذلك حماة وخارج دمشق. وفي مدينة درعا، جر موكب مؤقت بقايا تمثال الأسد.
- وقام المتظاهرون بتفكيك رموز أخرى لبشار الأسد ووالده، ومزّقوا صوره في الطرقات العامة، ودخلوا القصر الرئاسي.
وقالت “قسد” القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في وقت مبكر من يوم الأربعاء إنها وافقت على الانسحاب من مدينة منبج بشمال سوريا بعد جهود وساطة أمريكية بعد قتال القوات المدعومة من تركيا للسيطرة على المدينة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن وصل إلى الأردن اليوم، ومن ثم إلى تركيا لبحث انتقال سياسي “شامل بقيادة سورية” في دمشق.
وفي الشأن الإقليمي أيضاً (دول جوار سوريا)، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في خطاب ألقاه في الكنيست يوم الأربعاء، إن إسرائيل “تفكك محور الشر الإيراني“. مضيفاً أن الضربات الجوية الإسرائيلية الموسعة في جميع أنحاء سوريا أضافت بعداً آخر للوضع سريع الحركة في البلاد.