نظام الأسد يعتقل ضباطاً يديرون “مافيا” لتهريب التبغ والمخدرات في دير الزور

by admindiaa

*فرات بوست / أخبار

قتل ضابط برتبة نقيب في جيش نظام الأسد، يدعى “رائد الأقرع” وضو ضابط منتقلٌ مؤخراً من الفرقة الرابعة إلى قيادة المنطقة، وذلك على خلفية نزاع على عمليات التهريب التي كان ينشط به مع ضباط آخرين.

وبحسب مصادر فرات بوست بعد إنتمامه إحدى عمليات التهريب، حيث كان “الأقرع” قد خرج في الساعة العاشرة ليلاً مع ضابط آخر برتبة رائد من طريق تهريب بالقرب من حقل التيم وكان يقود السيارة.

وهو يعمل في التهريب من حقل التيم باتجاه مدينة السخنة، لينفجر لغم أرضي بسيارته ويقتل على إثر الانفجار فيما نجى زميله الرائد وبقي على قيد الحياة وعاد على الفور لأقرب نقطةٍ عسكرية وأبلغ الفروع الأمنية.

الشرطة العسكرية اعتقلت الرائد ثم أخلت سبيله، ليقوم الرائد بالتبليغ عن طريق التهريب الذي كانا يسلكانه في اليوم التالي، وخرجت دورية للشرطة العسكرية والأمن العسكري وميليشيا “الدفاع المدني” إلى موقع الحادث كما رافقتهم دورية من هندسة الألغام.

ليجدو سيارة بيضاء من نوع “جيب” تعود للنقيب الذي قتل نتيجة انفجار اللغم، وكانت قدميه مبتورتان والسيارة فيها مبالغ مالية ضخمة بعملة الدولار وكميات من التبغ ومواد مخدرة وأموال متناثرة في المكان.

طلبت فرقة الهندسة من الجميع مغادرة المكان على الفور كون المكان يمكن أن يحوي ألغاماً أخرى، ومن ثم تعرضت الدورية لهجومٍ من قبل مسلحون يتبعون لشبكات تهريب أخرى، لكنهم استداعوا حمل جثة النقيب والعودة.

هذا واعترف الرائد مرافق النقيب القتيل أثناء التحقيق بوجود شبكة من الضباط تم اعتقالهم يديرون شبكة تبييض أموال وتصريف دولار وبيع التبغ وتهريب مادتي البنزين والمازوت ومواد أخرى.

حيث يسأجر هؤلاء فيلا خلف مدرسة الأشغال النسوية في حي الجورة بالقرب من مستودعات الهلال، وقد عثر في الفيلا على أموالٍ طائلة من فئة الدولار.

وتبغ وعبوات “معسَّل” تكفي لملء ثلاث سيارات ولا تزال الشرطة العسكرية تدير عمليات التهريب، فيما تستمر حملة الاعتقالات التي طالت عدداً من الضالعين بهذه العمليات بحسب المصادر، ومن المعتقلين حتى الآن ستة ضباط وعدد من العناصر.

حملة الاعتقالات طالت ضباطاً يديرون عمليات تهريب بعيداً عن الفرقة الرابعة من خلال منطقة محاذية لطريق دمشق دير الزور، العمل خارج الفرقة الرابعة أزعج نظام الأسد الذي يرعى تجار و”مافيات” تنشط في ذات المجال.

لكن بشرط دفع نسبة من تلك الأموال، ومن خلال المداهمات كانت المبالغ كبيرة جداً عند مداهمة الفيلا التي وجدت فيها الأموال في حقائب كبيرة وذلك يدل على حجم نشاط ككل مقارنة بالمجموعة الصغيرة التي ألقي القبض عليها.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy