فرات بوست: أخبار ومتابعات 

حزب العمال الكردستاني تحت المجهر

قضت القوات المسلحة التركية على ستة أعضاء من منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية عبر الحدود التركية في شمال سوريا، حسبما أعلنت وزارة الدفاع في البلاد يوم الأحد.

وقالت الوزارة إن مسلحين من  حزب العمال فتحوا نيران مباشرة على القوات التركية المتمركزة في المناطق التي تجري فيها عمليتا درع الفرات وغصن الزيتون.

وأضاف البيان أن “القوات التركية تواصل الرد على محاولات حزب العمال الكردستاني في الهجوم والمضايقة”.

أطلقت أنقرة عملية درع الفرات في عام 2016، وهي أول عملية عبر الحدود في شمال سوريا، للقضاء على المنظمات الإرهابية التي تهدد سلامتها.

وتستهدف تركيا “تنظيم الدولة، وحزب العمال الكردستاني والجناح السوري له، وحدات حماية الشعب. وكجزء من العملية، قضت القوات التركية على الآلاف من إرهابيي الحزب / ووحدات حماية الشعب في المنطقة.

العمليات الآن، عقب درع الفرات غصن الزيتون في عام 2018 ونبع السلام في عام 2019، بهدف محدد هو سحق ممر الإرهاب الذي تحاول الجماعات، منها حزب العمال إنشاؤه على طول الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام في المنطقة وتسهيل العودة الآمنة للسكان المحليين النازحين.

تاريخ صراع حزب العمال الكردستاني وتركيا 

يشن حزب العمال الكردستاني – المصنف كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا – حملة إرهابية دموية ضد البلاد منذ أربعة عقود، ويهاجم أفراد الأمن والمدنيين. لقد كانت مسؤولة عن مقتل أكثر من 40،000 شخص منذ عام 1984 ، مع مذابحها التي بلغت ذروتها في التسعينيات.

تظهر هذه الصورة غير المؤرخة جندياً تركياً في نقطة مراقبة بمكان غير معروف. (الصورة ديلي صباح)

منذ انسحاب قوات الطاغية بشار الأسد في عام 2012، يسيطر حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب على جزء كبير من شمال شرق سوريا، مما دفع تركيا إلى قيادة هجوم مضاد مكثف في الداخل وفي المنطقة.

الفرار إلى اليونان  

أبلغت الوزارة يوم السبت أيضاً أن حرس الحدود التركي ألقى القبض على شخصين على الأقل أثناء محاولتهما العبور إلى اليونان بشكل غير قانوني.

• وأضاف البيان أن “التحقيق كشف أن أحد الشخصين كان عضواً في تنظيم القاعدة الإرهابي”.

وقالت السلطات إنه تم القبض على إرهابي آخر ينتمي إلى حزب العمال الكردستاني أثناء محاولته الهروب إلى اليونان.

وألقت قوات الدرك القبض على الإرهابي، الذي تم التعرف عليه فقط بالأحرف الأولى من اسمه M.V.، في المنطقة العسكرية من الدرجة الأولى في ولاية أدرنة.

وفي الوقت نفسه، ألقي القبض على إرهابي آخر يشتبه في أنه عضو بارز في تنظيم الدولة في محافظة غازي عنتاب الجنوبية الشرقية في اليوم نفسه.

وكان الإرهابي، الذي تم تحديده فقط بالأحرف الأولى من اسم “H.A”، هو ما يسمى ب “أمير أمن الرقة” و”محافظ نينوى” للجماعة الإرهابية، وفقاً لبيان صادر عن شرطة المحافظة.

محاربة “تنظيم الدولة” وحزب العمال الكردستاني

في عام 2013، أصبحت تركيا واحدة من أوائل الدول التي أعلنت تنظيم الدولة جماعة إرهابية، والتي خرج من فوضى الحرب في سوريا في العقد الماضي واستولى على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في عام 2014.

انتهى حكم تنظيم الدولة الوحشي، الذي قتل خلاله وأعدم آلاف الأشخاص باسم تفسيره المنحرف للدين، في الموصل عندما هزمت القوات العراقية والدولية التنظيم هناك في عام 2017. واختبأ معظم مقاتلي التنظيم المتبقين في مناطق نائية في السنوات القليلة الماضية لكن لا يزال بإمكانهم تنفيذ هجمات كبيرة على غرار هجمات المتمردين.

تعرضت تركيا لهجوم من قبل الجماعة الإرهابية عدة مرات، حيث قتل أكثر من 300 شخص وجرح مئات آخرون في ما لا يقل عن 10 تفجيرات انتحارية وسبع هجمات بالقنابل وأربع هجمات مسلحة. ولإحباط التهديد، شنت أنقرة عمليات لمكافحة الإرهاب في الداخل والخارج لمنع المزيد من الهجمات، والقضاء على ما يقرب من 17000 إرهابي من كل من تنظيم الدولة، وحزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب على مدى ست سنوات.