*فرات بوست / أخبار
وصلت يوم أمس الخميس حافلات قادمة من الأراضي العراقية إلى مدينة القورية تحمل ما يسمى “الحجيج” قادمةً من إيران والعراق، وذلك لإقامة طقوس ولطميات في منطقة عين علي في بادية مدينة القورية شرقي دير الزور.
وبحسب مصادر فرات بوست فقد زادت إيران في الآونة الأخيرة من استقطاب من تسميهم “الحجيج” إلى المنطقة، كما نظّمت حملات إلى دير الزور، وقد أصبحت وجهة هؤلاء الأولى مؤخراً هي عين علي، ومن ثم التوجه إلى أضرحتهم في دمشق.
زيادة حملات “الحجيج” كانت بعد تسلم القيادي المدعو “حاج رسول” المراكز “الثقافية” وهو المشرف على الرحلات القادمة إلى سوريا، في حين كثفت إيران نشاطتها الأخرى مثل التهريب والتجارة ونقل المقاتلين والتمدد داخل الأرياف.
عمليات دخول ما يسمى “الحجيج” تعتبر استفزازية لأهالي مدينة القورية الأصليين الذين هم بالكامل من العرب السنة، عدى دور المدينة سابقاً والذي كان بمثابة الشرارة لانطلاق الحراك الثوري في عموم محافظة دير الزور.
وقد هجَّر نظام الأسد معظم سكان مدينة القورية أثناء حملاتة العسكرية ما بين 2012 – 2014، ليكمل “تنظيم الدولة” ما بدأه نظام الأسد حتى العام 2017، لتنال القورية نصيبها من انتقام الأسد خصوصاً وأن سكانها رفضوا في تسعينات القرن الماضي بناء “حسينيات” فيها.
يذكر أن الميليشيات الإيرانية تعتبر هذه الرحلات الاستقطابية مصدر دخلٍ لها، وتجني من الاستراحات والفنادق وشركات النقل مبالغ ضخمة تسخرها لتسليح ودعم ميليشياتها ضمن المخطط الاستيطاني الذي ترعاه إيران في عموم سوريا.