شِقاق وحربٌ خفية بين فئتين من “تنظيم الدولة” في مخيم الهول

by admindiaa

#فرات_بوست  / تقرير / #خاص 

مع تزايد نشاط خلايا “تنظيم الدولة” في مخيم الهول شرقي الحسكة، والذي يضم نازحين سوريين ولاجئين عراقيين وعوائل “تنظيم الدولة” الأجانب والعرب تحت إشرافٍ ومراقبةٍ من “قسد” والتحالف الدولي، شهد المخيم مع تزايد نشاط الخلايا حالة انقسامٍ داخلي في صفوف عوائل “تنظيم الدولة” من الجنسيات الأجنبية والعربية.

حيث قالت مصادر خاصة لـ فرات بوست من مخيم الهول: إن الانقسام بدا واضحاً مع الأسابيع الأخيرة من العام الماضي، وذلك عقب مقتل عددٍ من نساء “تنظيم الدولة” مؤخراً، وعلى وجه التحديد من نساء التنظيم السوريات، ومحاولة اغتيال لإحدى النساء الروسيات من نسوة التنظيم ضمن قطاع المعروف باسم “قطاع المهاجرات”.

وأضافت المصادر: إن فئةً من عوائل “تنظيم الدولة” ضمن القطاع الخاص في مخيم الهول إضافةً إلى نساء التنظيم في مخيم روج بدأت تطلق اسم “الخوارج” على من يرتكبون هذه الجرائم، وهم أنفسهم من انشقوا عن البغدادي في العام 2019، وأن الاغتيالات تنفذ بناءً على عداوة شخصية وتقسيماتٍ فئوية للتنظيم.

ويميل المنتمين لفئة “الخوارج” لعدم تبني نسب أيٍ من هذه العمليات لـ “تنظيم الدولة” وهذا ما اتبعته طوال عامين من النشاط شرقي سوريا، ولا يزود هؤلاء وسائل إعلام التنظيم أو مجلة النبأ الأسبوعية التابعة لـ “تنظيم الدولة” لا يزودونها بأي تفاصيل عما يرتكبونه داخل المخيم، وقد بدأت الاغتيالات التهديدات تطال نسوة التنظيم.

وبحسب استطلاعٍ للرأي أجرته فرات بوست بشكلٍ سري مع بعض نساء “تنظيم الدولة” في مخيمي الهول وروج، حول الاغتيالات في في المخيم، فإن نسبةً كبيرةً منهن يرين بأن من يقوم بهذه العمليات “الطرف المتشدد” من التنظيم أو من أطلقن عليهم اسم “الخوارج” وهم مجموعةٌ خارجةُ عن طاعة قيادة “تنظيم الدولة”.

ولا تقر هذه المجموعة بأفكار مناصري التنظيم التي يصفونها بالأفكار والسياسية “المتساهلة” ويختلفون مع قيادة التنظيم في عدة نقاطٍ أدت سابقاً إلى نشوب نزاعٍ مسلح في مرحلة نهاية سيطرة التنظيم على مساحاتٍ واسعة من سوريا، كما أنكروا ورفضوا الكثير من قرارات خليفة التنظيم السابق البغدادي والحالي المولولي.

وممن استطلعنا آراءهن أم أنس وهي مغربية الجنسية في مخيم روج قالت؛ إن “الخوارج” قتلوا أكثر من 30 سيدة من نساء التنظيم خلال الآونة الأخيرة، آخرهن ضحى إسماعيل “أم سعد”، في حين أضاف أحد الأشخاص السوريين في مخيم الهول قائلاً؛ إن الخوارج قتلوا خطيبته وشقيقتها العراقيتا الجنسية في القسم الأول بججٍ كاذبة.

وفي الطرف المقابل فإن فئةً أخرى ممن استطلعنا آراءهم يرون العكس ذلك، ويقولون؛ إن من يقوم بهذه العمليات هم من عناصر “تنظيم الدولة” الأساسيين، وهؤلاء يحمون نساء التنظيم من أي مضايقاتٍ أو ابتزازٍ سواءً من منتسبي “قسد” أو من قاطني المخيم وسماسرة التهريب أو ممن يتم اتهامهم بالعداوة لـ “تنظيم الدولة“.

ويبرر هذا الطرف عدم إعلان التنظيم عن عملياته وهجماته في المخيم، بما أسموه “الضرورات الأمنية” والاحتراز من حملات “قسد” الأمنية داخل المخيم إذا ما انتهج التنظيم الطابع الرسمي للعمليات وأعطاها زخماً إعلامياً كما حدث سابقاً، فيما تستمر ذات الحملات الأمنية لـ “قسد” مدعومةً بالتحالف الدولي لتدارك الأمر قدر الإمكان.


قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy