“تنظيم الدولة” يخسر أبرز قياداته في عملية استخباراتية.. و”الجمل” أبرزهم

by admindiaa


تمكنت المخابرات العراقية، من إلقاء القبض على 5 قيادات تصنف من الصف الأول في “تنظيم الدولة”، بعد استدراجهم والقبض عليهم داخل الأراضي العراقية.
وأعلن التلفزيون الرسمي العراقي في خبر عاجل بثه اليوم الأربعاء، أن “جهاز المخابرات الوطني استدرج خمسة من قيادات داعش الارهابي من سوريا وألقى القبض عليهم داخل العراق”.
وأظهر شريط فيديو عرضته وسائل إعلام عراقية اعترافات القيادات الخمسة، وعلى رأسهم عامر الرفدان “والي” دير الزور سابقاً، أو ما كان يطلق عليها التنظيم اسم “ولاية الخير”، وأبو زيد العراقي نائب زعيم “تنظيم الدولة”، وأبو سيف الشعيطي، مشيرة إلى أن هذه الاعترافات كان لها دوراً بارزاً في تنفيذ هجمات جوية داخل سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.
وتركزت شهادات المعتقلين من قيادات التنظيم وفق الشريط، على واقع “تنظيم الدولة” في الفترة الأخيرة، والانقسامات الأخيرة التي يعيشها بعد خسارته القسم الأغلب من الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقاً.
ولعل صدام عمر الجمل أو صدام الرخيته، من أكثر القيادات التي لها الدور الكبير في صفوف التنظيم وسياساته الأمنية ونهجه العسكري، ويتوقع أن يكون لاعتقاله التأثير الأكبرعلى عناصر التنظيم وما تبقى من مناطق تخضع لهم في سوريا.
والجمل الملقب بـ”أبو عدي الجمل” (40 عاماً) من أبناء مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، عمل قبل بداية الثورة السورية كمهرب أسلحة وتبغ بين العراق وسوريا.
مع بدء الثورة السورية، انخرط الجمل ضمن صفوف الجيش السوري الحر، وكان من مؤسسي “لواء الله أكبر” في مدينة البوكمال، ومن قادة ألوية “أحفاد الرسول”، ولعب دوراً بارزاً في السيطرة على مدينة البوكمال وطرد قوات النظام منها في عام 2012، ثم نشبت خلافات بينه وبين “جبهة النصرة”، ليقتل ثلاثة من أخوته خلال المعارك التي خاضها ضد “النصرة”، ما ولد عداءً شديداً بينه وبين الجبهة.
بعد ذلك ذهب الجمل إلى ريف الحسكة، حيث بايع سراً “تنظيم الدولة”، وأجبر العديد من القادة التابعين له بمبايعة التنظيم أيضاً، ثم عاد إلى مدينة البوكمال، ليهرب قبيل سيطرة التنظيم على المدينة إلى حقل الكم “T2″، ويعلن مع عدد من عناصره المبايعة العلنية.
اقتحم صدام الجمل مدينة البوكمال لاحقاً برفقة “تنظيم الدولة”، وقتل عدداً كبيراً من مقاتلي جبهة النصرة والجيش الحر، كما نفذ إعدامات ميدانية دون محاكمة لقسم كبيرٍ من هؤلاء المقاتلين، علاوةً على إخراج عدد من المساجين من أبناء مدينة البوكمال من سجون “جبهة النصرة”، ثم خطف عدداً منهم مجدداً وأعدمهم في وقت لاحق.
وعندما فرض “تنظيم الدولة” سيطرته بشكلٍ نهائيٍ على مدينة البوكمال، عُيِّن الجمل أميراً لاستخبارات “ولاية الفرات” ثم استقر في المدينة ليبدأ عمليات انتقام واعتقال بحق كل من يعاديه أو عاداه سابقاً.
يذكر أن صدام الجمل مقرب من كبار قادة “تنظيم الدولة” مثل والي الفرات “أبو أنس العراقي” والقياديين “محمود مطر وكاسر الحداوي” ووالي “ولاية الخير” عامر الرفدان.
الجمل لم يشارك في معارك التنظيم الأخيرة مع النظام وحلفائه، نظراً لمنصبه الأمني الاستخباراتي في ديرالزور، وكون التنظيم يحرص على عدم تعريض قادته الأمنيين للخطر أثناء المعارك.
خلال المعارك الأخير ضد النظام في مدينة البوكمال، هرب الجمل إلى منطقة السوسة، حيث تابع قتاله هناك ضد “قسد” في الضفة الشرقية لنهر الفرات بالقرب من بلدة الشعفة، وأعدم هناك عدداً من عناصر “قسد” ثم مثل بجثثهم.
أما بالنسبة للقيادي الآخر الذي ألقي القبض عليه من قبل المخابرات العراقية مع الجمل، فهو ما يعرف باسم “أبو سيف الشعيطي”، من أبناء قرية الكشكية، وشارك تحت قيادة صدام الجمل في اقتحام الشعيطات في عام 2014، وكان يقتصر دوره على التوجيه كونه من أبناء المنطقة ولمعرفته المسبقة بجميع منازل الشعيطات وكان أحد الموجهين لعمليات الإعدام والتصفية. ومكافأة على ما قدمه خلال مذبحة الشعيطات نُصّب أميراً لـ”تنظيم الدولة” في الشعيطات.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy