تظاهرات في دير الزور ضد الوجود الإيراني في المنطقة بدفع من “قسد”

شهدت مناطق دير الزور عدة تظاهرات للجمعة الثالثة  على التوالي، طالب خلالها المتظاهرين بطرد الميليشيات الإيرانية وقوات النظام من المنطقة.

فيما تظاهر العشرات في منطقة دوار المعامل بالقرب من قرية الصالحية التي يسيطر عليها نظام الأسد، للمطالبة بخروج قوات النظام والقوات الإيرانية من بلدات وقرى الطابية جزيرة وخشام ومراط ومظلوم والصالحية وحطلة والحسينية في منطقة الجزيرة بريف دير الزور.

حيث انطلقت مظاهرات جديدة من قريتي معيزيلة والعزبة وأماكن أخرى في ريف دير الزور الشمالي، حيث اتجه المتظاهرون نحو منطقة التجمع عند دوار المعامل شمال المدينة ويرافقها عناصر من قوى الأمن الداخلي “الأسايش” مدججين بسلاحهم لحماية المظاهرة.

وكان قد اقتحم المتظاهرون الإسبوع الفائت عدّة حواجز تابعة لقوات النظام منها حاجز “كازية صقر” و “معبر الصالحية”، مطالبين العناصر بالانسحاب من المنطقة ما أدى لمقتل أربعة متظاهرين خلال المشادات.

حيث أدى وصول المتظاهرين لمعبر الصالحية إلى إجتماع عاجل ضم كل من الجانب الروسي والأمريكي في قرية الحسينية التي تسيطر عليها كل من الميليشيات الإيرانية وقوات النظام، حيث نص الإجتماع على منع وصول المتظاهرين لمعبر الصالحية لما له من أهمية استراتيجية للطرفين.

وكانت قد عززت قوات النظام والميليشيات الإيرانية مواقعها يوم الخميس الماضي ، في قرية الصالحية وبلدة حطلة وقرية الحسينية، ونشرت قناصة على أسطح المباني وزرعت ألغاما بمحيط هذه القرى، لمواجهة الحملة التي شنّها أهالي المنطقة.

كما أن العشرات من أعضاء فرقة حطلة لحزب “البعث العربي الاشتراكي” خرجوا دعماً لقوات النظام والميليشيات الإيرانية لوأد المتظاهرين.

وحمل المتظاهرون لافتات جاء في بعضها “سنحمل السلاح لنصرة قضيتنا إذا لم يتحرك التحالف الدولي، ولن نترك قرانا وبيوتنا لتنعم بها إيران وميليشياتها، عودة مناطقنا خط أحمر”.

فيما أكدت مصادر محلية أن تلك التظاهرات أتت بدفع من قسد “قوات سوريا الديموقراطية”، للمطالبة بانسحاب النظام من قرى وبلدات يسيطر عليها شرقي نهر الفرات، بغية التقدم برفقة التحالف الدولي وانتزاع السيطرة على المناطق التي تخضع لقوات النظام بريف دير الزور الشمالي.