الرئيس الإيراني يُحكم قبضته على عنق بشار الأسد

by editor2

*فرات بوست: تقارير ومتابعات

اتفقت إيران متمثلة في “إبراهيم رئيسي” مع الطاغية بشار الأسد بحسب وسائل إعلام محلية وغربية على تعزيز العلاقات وتطوير العلاقات الاقتصادية، مع التركيز على “إعادة الإعمار”، في الوقت الذي اختتم فيه رئيس إيران يوم الجمعة زيارته إلى دمشق.

كانت طهران حليفاً رئيسياً لنظام الأسد طوال الحرب السورية الطويلة، حيث قدمت مساعدات اقتصادية وعسكرية حيوية ساعدت نظام الأسد على استعادة معظم الأراضي التي فقدتها في بداية الصراع.

وخلال محادثات جرت في وقت متأخر من ليل الخميس، ناقش رئيسي ورأس النظام بشار الأسد “سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية” و”أكدا على التعاون القائم في مجال إعادة الإعمار”، وفقاً لبيان مشترك صدر يوم الجمعة.

واختتم رئيسي زيارته التي استغرقت يومين في وقت مبكر من يوم الجمعة ووصف الزيارة، وهي الأولى لرئيس إيراني إلى سوريا منذ عام 2010، بأنها “نقطة تحول” في العلاقات الثنائية بين الجارتين.

وتضع الزيارة طهران في موقع قيادي في إعادة إعمار سوريا، حيث يسعى الأسد إلى التركيز على إنعاش اقتصاد بلاده وبنيتها التحتية المدمرة، على الرغم من “العقوبات” الغربية على كلا البلدين.

الطاغية بشار الأسد يصافح نظيره  الإيراني إبراهيم رئيسي خلال توقيع اتفاقية التعاون في دمشق، سوريا، 3 أيار/مايو 2023. (رويترز)

وعليه، يعني أن إيران تسمتر في خنق نظام الأسد، وتطويقه وابتزازه، ووضع يدها على الاقتصاد السوري والأراضي السورية عبر احتلالاتها المتمثلة بالميليشيات الطائفية والحرس الثوري الإيراني، وذراعها في المنطقة “حزب الله” والحشد الشعبي، وغيرها من ميليشيات أجنبية متوزعة في الأراضي السورية.

وبحسب وسائل إعلام موالية، أعرب الاثنان عن “استعدادهما لاتخاذ أي إجراء لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية”.

وقال رئيسي يوم الخميس إن إيران وسوريا وقعتا 15 “وثيقة تعاون” تسمح “للبلدين بفتح فصل جديد في العلاقات الاقتصادية”.

  • كما أشاد رئيسي بنظام الأسد “لتحقيقه النصر” في حرب البلاد ودعا الأسد، الذي ودعه في مطار دمشق، لزيارة طهران رسمياً.

اندلع الصراع السوري بسبب قمع المتظاهرين السلميين في عام 2011 عقب ثورة شعبية، وأسفر عن مقتل أكثر من 500,000 شخص وتشريد الملايين.

-لا تزال أجزاء كبيرة من شمال سوريا خارج سيطرة نظام الأسد.

وفد من عشائر حلب يستقبلون الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مقام السيدة زينب في ريف دمشق “الصورة فيس بوك”

وتأتي زيارة رئيسي بعد أسابيع من اتفاق إيران وخصمها اللدود السعودية على استعادة العلاقات، مما دفع العواصم الإقليمية إلى إعادة التواصل مع حكومتي الأسد ورئيسي المعزولتين دولياً.

وسيعقد وزراء خارجية جامعة الدول العربية يوم الأحد اجتماعاً طارئاً لمناقشة الصراع في السودان وإعادة قبول حكومة الأسد في الجامعة العرية بعد تعليق عضويتها في عام 2011 بسبب قمعها الوحشي للمتظاهرين.


 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy